لفتت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى أنّ قطاع غزّة يواجه أزمة تعليمية كبيرة حيث تجاوز عدد الأطفال الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس لأكثر من 8 أشهر 625 ألف طفل.
وأشارت "أونروا" في تغريدة اليوم الجمعة 28 حزيران/ يونيو عبر منصة "X" إلى أنّ 300 ألف من هؤلاء طلاباً في مدارسها في القطاع.
وقالت "أونروا" إنّ الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تقدمها فرق الأونروا ضرورية لتحضير الأطفال للعودة إلى المدارس واستعادة حقهم في التعليم.
More than 625,000 children in #Gaza have been out of school for over 8 months – 300,000 of them were @UNRWA students before the war
— UNRWA (@UNRWA) June 28, 2024
Play and learning activities provided by @UNRWA teams are critical in preparing children to get back to school and restore their right to education pic.twitter.com/lRTbSFpYFW
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، قد نشر في منتصف شهر حزيران/ يونيو الجاري، ارقاماً مرعبة حول واقع الأطفال في القطاع، سواء التعليمي أم الصحي.
أظهرت الأرقام أن أطفال غزة يعيشون تحت وطأة ظروف مروعة بسبب استمرار الحرب، حيث فقد حوالي 15,694 طفلاً حياتهم وأصيب نحو 34,000 آخرين بجروح متفاوتة، و لا يزال هناك حوالي 3,600 طفل عالقين تحت الأنقاض، مما يجعل جهود الإنقاذ صعبة ومعقدة.
إلى جانب الإصابات الجسدية، يعاني نحو 1,500 طفل من إعاقات دائمة تشمل فقدان الأطراف أو العيون نتيجة للقصف. كما يوجد حوالي 200 طفل مختطفين لدى قوات الاحتلال.
أزمة اليتامى تتفاقم أيضاً، حيث بلغ عدد الأطفال الذين أضحوا أيتاماً حوالي 17,000 طفل، فقد 3% منهم كلا الوالدين. كما تسبب النزوح القسري في تهجير ما يقرب من 700,000 طفل، مع تدمير منازل حوالي 650,000 طفل.
فيما يتعلق بالتعليم، اضطر حوالي 625,000 طفل لترك مدارسهم، مما أدى إلى ضياع عامهم الدراسي بالكامل، ويفتقر 98% من أطفال غزة إلى المياه الصالحة للشرب، حيث يعتمدون على أقل من 3 لترات يوميًا.
الصحة هي الأخرى باتت في موضع كارثي، إذ يعاني نحو 3,500 طفل من أمراض مزمنة مهددين بالموت بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية. وتواجه حوالي 60,000 امرأة حامل خطر الإجهاض أو التشوهات الخلقية بسبب تأثيرات القنابل والمتفجرات.
كما أن حوالي 40,000 رضيع لم يحصلوا على التطعيمات اللازمة، وظهرت أعراض سوء التغذية على نحو 82,000 طفل، منهم 35% في حالة حرجة. وقد فقد 33 طفلاً حياتهم نتيجة المجاعة وسوء التغذية.
وتعرض ما يقرب من 450,000 طفل لخطر الإصابة بسرطان الصدر وأمراض الجهاز التنفسي نتيجة استخدام الحطام لتحضير الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يعاني جميع أطفال غزة من خطر الإصابة بالأوبئة والأمراض المعدية بسبب انعدام النظافة الشخصية والاكتظاظ في مناطق النزوح.