قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد 30 حزيران / يونيو، أن إدارة سجون الاحتلال "الإسرائيلية" مستمرة في سياسة التنكيل والعقوبات بحق الأسيرات في المعتقلات، حيث تحرمهم من أسط حقوقهن وتشن عليهن حرباً نفسية إلى جانب التهديدات المستمرة.
وأفادت الهيئة خلال بيان صحفي صادر عنها، بأن الأسيرات يتعرضن لهذه السياسة بالتزامن مع الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث عزلت المعتقلات عن العالم الخارجي بشكل كامل، وتم تجريدهن من أبسط حقوقهن.
وأضافت أن سلطات الاحتلال تحارب الأسيرات بسياسة التجويع والحرمان من العلاج، إلى جانب ما يتعرضن له من قمع خلال الاعتقال، وحرب نفسية وتحرشات أثناء التفتيش العاري، علاوة على التهديدات المستمرة بعائلاتهن.
وتشير بيانات نقلتها الهيئة عن محامية الأسيرات في سجن الدامون بأن إدارة المعتقل ضيقت الخناق بصورة أكبر على المعتقلات، فالغرفة التي تتسع لخمس معتقلات يتواجد فيها 10، في ظل درجات الحرارة المرتفعة جدا، كما حرمتهم من المروحة، كما يتعمد السجانون إغلاق فتحة الشباك الصغيرة على أبواب الأقسام، حتى يمنع دخول الهواء.
وفي سياق متصل، أدانت المؤسسات والأحزاب الفلسطينية، اليوم، الأحد، 30 يونيو/حزيران 2024، تصريحات وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" المتطرف، إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين، بدلاً من إعطائهم المزيد من الطعام. وفي مقطع فيديو متداول، قال بن غفير: "حظي سيئ أنني اضطررت للتعامل في الأيام الأخيرة المتعلقة فيما إذا كان لدى الأسرى الفلسطينيين سلة فواكه.. يجب قتل الأسرى بطلق في الرأس.. وتمرير قانون "عوتسما يهوديت" لإعدامهم بالقراءة الثالثة في الكنيست.. وحتى ذلك الوقت سنعطيهم القليل من الطعام للعيش.. لا أكترث لذلك".
و بلغت حالات الاعتقال بين الفلسطينيين أكثر من 9آلاف معتقل، بينهم 650 طفلاً، و320 امرأة، حيث أبقى الاحتلال على اعتقال 74 سيدة منهن داخل السجون، في حين بلغت أوامر الاعتقال الإداري في نفس المدة أكثر من 7 آلاف أمر، بحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين.