شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" فجر اليوم الاثنين 1 تموز / يوليو، اقتحاما واسعا في عدوان متواصل على مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، أدى إلى استشهاد طفل وسيدة فلسطينيين، وعمليات تجريف دمرت البنى التحتية لشوارعها كما فرضت طوقاً عسكرية في عدة محاور، فيما أفادت مؤسسات الأسرى أن الاحتلال اعتقل 16 فلسطينياً بينهم أطفال من مناطق متفرقة في مدن الضفة الغربية.
 

وتركزت عمليات الاعتقال والمداهمات في عدة محافظات فلسطينية، منها: رام الله، البيرة، طولكرم، نابلس، الخليل، إلى جانب حملة الاعتداءات والانتهاكات المستمرة على الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم، والتحقيقات الميدانية مع عدد منهم بشكل يومي.

وداهمت آليات عسكرية مدينة طولكرم من محورها الغربي برفقة جرافتين عسكريتين، وفرضت حصارا عليه بعد تمركزها عند مداخله الرئيسية المحاذية لشارع نابلس، في الوقت الذي قامت جرافات الاحتلال بتدمير البنى التحتية في منطقة دوار الشهيد سيف أبو لبدة وعلى طول الشارع المحاذي للمخيم.

ووفقاً لمصادر محلية أفادت بحسب "وكالة وفا" قامت جرافات الاحتلال بتجريف محيط دوار اليونس في الحي الشمالي بالمدينة، قبل ان تواصل سيرها باتجاه ضاحية اكتابا وتجريف محيط دوار اكتابا شرق طولكرم.

كما دهم جنود الاحتلال عددا من المنازل والبنايات المرتفعة في محيط المخيم ونصبوا القناصة على أسطحها، واندلعت مواجهات على مدخل مخيم طولكرم لحظة مرور الآليات العسكرية بالقرب من مدخله وسط سماع اصوات انفجارات في المنطقة.

وفي عدوان "إسرائيلي" متواصل على مخيم نور شمس دفع الاحتلال بمزيد من الآليات والقوات باتجاه المخيم ومنع سكانه من الخروج أو الدخول إليه كما تعمد تخريب الممتلكات العامة والخاصة في المخيم على طول شارع نابلس، كما دمرت خط المياه الرئيسي المغذي للمخيم.

وأعلن مستشفى "ثابت ثابت" عن استشهاد السيدة نسرين خالد ضميري (47 عاما) من مخيم طولكرم، والطفل محمد علي سرحان (15 عاما) من مدينة طولكرم، فيما أعلنت وزارة الصحة عن إصابة 4 آخرين جراء العدوان.

 

وإثر ذلك أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عن تأجيل جلسة امتحان الثانوية العامة على مستوى مديرية طولكرم إلى يوم الخميس المقبل 11 تموز/ يوليو الجاري، نظرا لاستمرار قوات الاحتلال باقتحام المدينة وحفاظا على سلامة الطلبة والمعلمين.

وفي مدينة نابلس، شهد الفلسطينيين مداهمة قوات الاحتلال لعدد من المنازل، حيث حاصرت منزل الأسير المحرر المطارد قاسم العكليك في الجبل الشمالي، واعتقلت شقيقه محمد العكليك.

كما شنت قوات الاحتلال حملة دهم في قرية تل جنوب غرب نابلس، واعتقلت 10 فلسطينيين للتحقيق الميداني واقتادتهم إلى خارج القرية، قبل أن تفرج عنهم لاحقا.

ومن مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مؤيد الصوص بعد مداهمة منزله في مدينة دورا جنوباً.

وشهدت مدينتي البيرة ورام الله اقتحامات مبكرة من قبل قوات الاحتلال، الذي اعتقل 5 فلسطينيين من قطاع غزة وهم عمال يقيمون في فندق بالبيرة واثنين منهم مرضى، وفي مخيم الجلزون شمال رام الله، اعتقل الاحتلال الشاب قصي الرمحي بعد اقتحام منزله وتفتيشه.

وأفادت مصادر محلية، أن الاحتلا لاعتقل أيضاُ الطالبة في جامعة بيرزيت وفاء نمر من بلدة خربثا بني حارث غربا.

ووفق بيانات مؤسسات الأسرى قد بلغت حصيلة الاعتقالات، أكثر من 9465 معتقلاً فلسطينياً، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط.

وتأتي هذه الاعتقالات في إطار سلسلة الاعتداءات والانتهاكات الممنهجة التي يقوم بها الاحتلال تزامناً مع حربه على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث يواصل الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال في الضّفة الغربية، التي يرافقها عمليات تنكيل وتعذيب بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثنّ الاحتلال خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السّن.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد