أصيب خمسة فلسطينيين بحالات اختناق مساء اليوم الاثنين 1 تموز/ يوليو/ إثر اعتداء مستوطنين على أهالي قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحم مستوطنون القرية، بحماية قوات الاحتلال "الإسرائيلي".
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الجرحى تعرضوا لهجوم من مستوطنين من مستعمرتي "كرمئيل" و"شمعون" الاستعماريتين، حيث رشوا الأهالي بغاز الفلفل، وهددوا النساء والأطفال بالقتل، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات.
ووفقاً لمصادر محلية، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين أثناء الهجوم، مما زاد حالة التوتر والخوف في القرية.
يأتي هذا الهجوم في أعقاب زيارة وفد دبلوماسي من دول بلجيكا، وكندا، والدنمارك، والاتحاد الأوروبي، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وهولندا، والسويد، والمملكة المتحدة إلى قرية أم الخير اليوم، حيث أعربوا عن إدانتهم لعمليات الهدم الواسعة التي شهدتها القرية يوم الأربعاء الماضي (26 يونيو 2024) على يد قوات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت يوم 29 حزيران/ يونيو الفائت، الجرافات الإسرائيلية تهدم 11 منزلاً ومسكناً في تجمع "أم الخير" في مسافر يطا، تعود إلى عائلة الهذالين، وشردت ما يزيد عن 50 شخصاً.
وفي ذات السياق، أصيب ثلاثة فلسطينيين مساء اليوم الاثنين في هجوم شنه مستوطنون على قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن المصابين تعرضوا للاعتداء من قبل مستوطنين اقتحموا القرية، وأوضح أن أحد المصابين تعرض للضرب المبرح، بينما أصيب الآخران نتيجة رشقهم بالحجارة، حيث تعرض أحدهما لإصابة في الرأس والآخر لإصابة في القدم.
في سياق متصل، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال "الإسرائيلي" وأهالي قرية عبوين، شمال غرب رام الله، عقب اقتحام قوات الاحتلال للقرية وإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، دون تسجيل إصابات.
وفي قرية عارورة المجاورة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في قدمه أثناء مواجهات مشابهة، وتم احتجازه لفترة قصيرة قبل إطلاق سراحه.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في وتيرة الاعتداءات "الإسرائيلية"، واستشهد صباح اليوم طفل وسيدة، وأصيب أربعة آخرون برصاص قوات الاحتلال، في مدينة طولكرم إثر اقتحام " إسرائيلي" صباح اليوم.
وأفاد مدير مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، أمين خضر، بأن الطفل محمد فرحان (14 عاماً) والسيدة نسرين ضميري (43 عامًا) ارتقيا جراء استهدافهما بالرصاص خلال اقتحام المدينة، والذي تخلله تدمير للبنية التحتية واشتباكات مسلحة بين المقاومين وقوات الاحتلال.