تتواصل معاناة أهالي مخيم خان الشيخ بريف العاصمة السورية دمشق من الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه نتيجة أعطال لم يجر حلها بشكل جذري، من قبل الجهات المختصّة، على الرغم من الشكاوى المتكررة من الأهالي خلال الأشهر الأخيرة.
وأفاد أحد سكان المخيم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين بأن الكهرباء في المخيم أصبحت نادرة جداً، حيث لا تكاد تُشاهد في معظم الأحياء سوى مرة أو مرتين في الأسبوع، ولمدة تتراوح بين ساعتين إلى ثلاث ساعات في أفضل الحالات.
ووصف اللاجئ المخيم بأنه "منطقة منسيّة من ناحية الخدمات"، محملاً الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب المسؤولية عن تدهور الوضع الخدمي.
وأشار إلى أن منطقة شارع المخفر والأحياء الغربية والشرقية للمخيم تعاني بشكل خاص من الحرمان نتيجة الأعطال التي تضرب شبكات التمديد دون إصلاح جذري على الرغم من امتداد المشكلة منذ سنوات.
وتتركز في الأحياء الشرقية للمخيم، حيث لم تصلها خطوط الهاتف ولا إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي منذ انتهاء العمليات الحربية في المخيم عام 2016.
وقال اللاجئ "أبو أبي" لبوابة اللاجئين الفلسطينيين "الأهالي يعانون منذ أكثر من سبع سنوات من الانهيار الخدمي وبطء الإصلاحات وعدم التركيز على الاحتياجات الأساسية".
وأشار إلى أن أزمة الكهرباء والمياه هي الأكثر تأثيراً على حياة الناس، حيث لا تصل المياه إلى العديد من المناطق نتيجة تقنين الضخّ وارتباطه بالكهرباء، مما يسبب عجز لأهالي المخيم لتشغيل المضخات وسحب المياه.
وأكد اللاجئ أن ما يحدث في المخيم يعكس ضعف اهتمام المسؤولين، وخاصة الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، مشيراً إلى أن عدة مطالب وجهّت للجهات المعنية بتركيب ألواح طاقة شمسية ومضخات قوية لتوفير المياه للمنازل، ولكن دون استجابة تذكر.
وذكر أن أزمة الكهرباء والمياه تتسبب في تكبد الأهالي تكاليف باهظة لشراء المياه في ظل أسعار غير متاحة للكثيرين، مشيراً إلى أن تكلفة تعبئة خزان المياه سعة 5 براميل من صهاريج البيع تصل من 20 إلى 25 ألف ليرة سورية، وهو ما يعجز عن تحمله معظم العائلات سوى في حالات الضرورة القصوى. وأوضح أن العديد من الأسر تبحث عن مصادر بديلة للمياه، كتعبئتها من المناطق المجاورة.
يذكر، أنّ الاهمال الخدمي في مخيّم خان الشيح متواصل، منذ توقّف العمليات الحربيّة واستعادة النظام السوري سيطرته عليه منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، وسط انتقادات لدور لجان التنمية والخدمات التابعة لهيئة اللاجئين، ووكالة "أونروا" عن القيام بواجباتها تجاه الأهالي.
موضوع ذو صلة: انهيار الخدمات في مخيمات سوريا.. تغطّي بالانهيار العام ومؤسسات محلية غائبة