ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 26 شهيداً وأعداد من الجرحى، منذ فجر اليوم الأربعاء 3 تموز/ يوليو، نتيجة القصف "الإسرائيلي" المتواصل على المدنيين في القطاع، في سياق حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها على الأهالي لليوم 271 على التوالي، فيما تصاعدت مؤشرات الجريمة الإنسانية التي يمارسها الاحتلال، حسبما عكستها أرقام نشرها المكتب الإعلامي الحكومي.
في ساعات الفجر، استشهدت امرأتان في قصف "إسرائيلي" استهدف شقة سكنية وسط مخيم النصيرات، وتم نقل جثتيهما وعدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
في رفح، انتشلت الطواقم الطبية جثامين 7 شهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة في حي تل السلطان، بما في ذلك 5 جثث متفحمة جراء القصف العنيف الذي استهدف المنطقة الغربية من المدينة.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 17 آخرون بجروح خطيرة عندما استهدف الاحتلال تجمعاً لفلسطينيين حاولوا العودة إلى حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث أسفر الهجوم عن تدمير واسع في المنازل والبنية التحتية.
في مخيم المغازي وسط القطاع، أسفر قصف طائرة مسيرة "إسرائيلية" على مركبة مدنية عن استشهاد 3 فلسطينيين، وتم نقل جثامينهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
القطاع الشمالي الشرقي لمخيم جباليا شهد أيضاً قصفاً مدفعياً متقطعاً، مما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة، وزاد من معاناة السكان المحاصرين في المناطق المستهدفة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في غزة أن 11 فلسطينياً استشهدوا فجر اليوم نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي الذي طال عدة مناطق في القطاع، بينما يتواصل الاجتياح البري لحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مع استمرار نزوح الأهالي، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
ومع دخول اليوم الـ 271 من الحرب على غزة، كشف المكتب الإعلامي الحكومي عن أرقام تعكس حجم المعاناة والدمار الذي لحق بالقطاع، حيث أسفرت حرب الإبادة عن استشهاد 47,925 فلسطينياً بينهم 15,919 طفلاً و10,569 امرأة، وسط أوضاع معيشية وصحية كارثية.
وتسببت حرب الإبادة على مدى 270 يوماً، في نزوح 2 مليون شخص من منازلهم، بينهم 17,000 طفلٍ بدون والديهم أو أحدهما، بينما لا يزال 10,000 مفقود تحت الانقاض دون معرفة مصيرهم.
ودمّر الاحتلال خلال أيام الحرب، 34 مستشفى و64 مركزاً صحيّاً، مما يعوق توفير الرعاية الصحية للجرحى والمصابين الذين بلغ عددهم 87,141، منهم 12,000 بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، مع انتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك 71,338 حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي.
أما البنية التحتية، فقد تعرضت لدمار شامل، حيث دمر الاحتلال 150,000 وحدة سكنية كلياً و80,000 أصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب استهداف 608 مسجداً و3 كنائس.
كما دمّر الاحتلال بالقصف الجوي والمدفعي والنسف المباشر، 113 مدرسة وجامعة بشكل كلي و323 بشكل جزئي، مما يعطل التعليم لآلاف الطلاب، فيما بلغت حصيلة الخسائر الاقتصادية 33 مليار دولار.