يعاني أهالي مخيم العائدين للاجئين الفلسطينيين في حمص وسط سوريا، من انقطاع خدمة الإنترنت عبر اشتراك "الهاتف الأرضي" منذ عدّة أشهر، ما أدى إلى تعطيل العديد من مصالح من السكان، ولا سيما الطلاب، ومن تتطلب أعماله اتصالاً بالشبكة.
أحد أبناء المخيم " أبو إيهاب سمور" أشار لموقعنا، إلى أنّ أزمة الإنترنت في المخيم متواصلة من أكثر من 3 أشهر، مشيراً على أنّه تقدم بعدة شكاوى لمؤسسة الاتصالات، ولا يتحصل إلا على وعود بإصلاح الأعطال، ولكن بلا جدوى تذكر.
ولفت سمور، إلى أنّ انقطاع الإنترنت يحرم الكثير من أبناء المخيم، من التواصل ويعطل الكثير من الأعمال والمصالح، مشيراً إلى أنّ العديد من أبناء المخيم يعملون عبر الإنترنت والطلاب يستفيدون منه في دراستهم، فضلاً عن حرمان العائلات من التواصل مع ذويهم المغتربين.
ويرتب انقطاع الإنترنت عبر الهاتف الأرضي عن المخيم، إلى تكبيد الأهالي مصاريف إضافية، حيث يضطر أصحاب الحاجة الشديدة، إلى استعمال خدمة الإنترنت عبر الهاتف الجوال الباهظة التكاليف.
وبحسب نشطاء، فإنّ الانقطاع قد يكون ناتجاً عن أعطال في الأسلاك الأرضية أو المجموعات الرئيسية التي تتطلب فحصاً وإصلاحاً من قبل المختصين، وسط مطالب بإجراءات عاجلة لحل الأزمة.
ويعاني أهالي مخيم العائدين في حمص، من أزمات اقتصادية ومعيشية حادة، وتعتمد نسبة كبيرة من المقيمين في المخيّم عمّا يصلهم من تحويلات خارجيّة من أبنائهم وأقاربهم المُهاجرين، وسط نسب فقر في مخيمات سوريا تتجاوز 90%، ما يجعل اعتماد الأهالي ينصب على الخدمات الحكومية، وعجز عن استيفاء تكاليف خدمات شركات الجوال الخاصة سواء فيما يتعلق بالاتصالات او سواها.