يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ 277 على التوالي، حيث وسع من هجماته البرية والبحرية والجوية على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، واستهدف خلال الساعات الماضية منازل وتجمعات للنازحين، موقعًا عشرات الشهداء والجرحى، فيما يستمر الاحتلال في القصف والاستهداف لأهالي مدينة غزة وإطلاق الكلاب عليهم لدفعهم للنزوح قسرًا إلى وسط القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 50 شهيداً و130 جريحاً، مضيفة: إن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الدفاع المدني والإسعاف الوصول إليهم لانتشالهم.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 38 ألفاً و243 شهيداً و88 ألفاً و33 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في وقت لاحق، نقلت مصادر إعلامية أن 33 شهيداً ارتقوا منذ ساعات الصباح إثر تواصل القصف "الإسرائيلي" على مناطق متفرقة من القطاع منذ صباح اليوم الثلاثاء.
وفي التفاصيل، ارتقى 9 فلسطينيين معظمهم أطفال وأصيب آخرون جراء استهداف مجموعة من الأهالي بصاروخ أطلق من مسيّرة "إسرائيلية" في محيط دوار أبو رصاص بمخيم البريج وسط قطاع غزة، ظهر اليوم.
وفي الصباح ارتقى 7 فلسطينيين جلهم من الأطفال جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة أبو فريح في المخيم الجديد بالنصيرات وسط قطاع غزة.
واستشهدت امرأة وطفلها جراء قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة بارود في دير البلح وسط القطاع.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي الشمال، انتشلت طواقم الدفاع المدني 6 شهداء من تحت أنقاض بيت عائلة مهنا بعدما قصفته طائرات الاحتلال في شارع الجلاء بمدينة غزة، وأجلي طفل رضيع على قيد الحياة من تحت الأنقاض.
وارتقى 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في استهداف لشقة سكنية غرب مفترق اللبابيدي في منطقة الجلاء غربي مدينة غزة، حيث تم نقل الشهداء إلى عيادة الشيخ رضوان والإصابات إلى المستشفى الأندونيسي في الشمال.
ويجدر بالذكر أن جيش الاحتلال أجبر الأطباء والمرضى والمصابين إلى إخلاء المستشفى المعمداني بمدينة غزة، نتيجة القصف "الإسرائيلي المتواصل على المدينة منذ أيام.
وقالت مصادر طبية: إن أعدادًا كبيرة من الجرحى وصلت المستشفى الإندونيسي بعد خروجهم من المستشفى المعمداني، نتيجة قصف الاحتلال المتواصل.
ويجدر بالذكر أن جيش الاحتلال يواصل توغله في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة تحت غطاء ناري كثيف، ويستهدف الفلسطينيين في الطرقات والمنازل، وأكدت مصادر محلية أن جيش الاحتلال أطلق الكلاب على العائلات الفلسطينية في غرب مدينة غزة قبل إخضاعهم للتحقيق والإهانة، وإجبارهم على النزوح إلى وسط القطاع.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية: ليس هناك مكان آمن في غزة وأوامر الإخلاء بمدينة غزة تعرقل تقديم الرعاية المنقذة للحياة.
وفي السياق أشار المكتب الإعلامي الحكومي بمدينة غزة إلى أن جيش الاحتلال يواصل إغلاق المعابر بشكل كامل ومتواصل منذ 64 يوماً، ويعمل على تصعيد سياسة التجويع في محافظات قطاع غزة وبشكل عميق في محافظتي غزة والشمال.
وحذر مستشفى ناصر في مدينة خان يونس أن محطة الأوكسجين الوحيدة في المستشفى مهددة بالتوقف نتيجة عدم توفر السولار اللازم منذ عدة أيام.
وأكدت إدارة المستشفى أن عددًا من الأطفال المرضى فقدوا حيواتهم نتيجة نقص الأكسجين، بينما الموت يهدد حياة بعض المرضى الذين يعيشون على أجهزة التنفس الاصطناعي، وآخرين حولوا للعناية المركزة بفعل الانقطاع للكهرباء ومحطة الأكسجين داخل المستشفى.