شن الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الأحد حملة اعتقالات وتنكيل بالفلسطينيين في بلدات ومخيمات الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلة وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز في محاور عدة ما أدى لإصابة عدد من الشبان، كما واصلت قوات الجيش اعتداءاتها على ممتلكات ومنازل الفلسطينيين.

وقال بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني: إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت30 فلسطينياً على الأقل خلال اليومين الماضيين من الضّفة، بينهم سيدة، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات رام الله، الخليل، قلقيلية، طولكرم، جنين، أريحا، والقدس.

وأوضحت الهيئة ونادي الأسير، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وارتفعت حصيلة اعتقالات الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، أكثر من 9655 فلسطينياً من الضفة بما فيها القدس، تزامناً مع حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة.

علماً أنّ الاحتلال تواصل خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.

وفي مدينة الخليل، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين ما أدى لإصابة أحدهم بعد اقتحام آليات "إسرائيلية" بلدة بيت أمر شمال الخليل، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز بكثافة باتجاه المنازل عند مدخل البلدة.

وأفادت مصادر محلية وصحفية بإصابة شاب آخر برصاص الاحتلال الحي قرب حاجز الجلمة العسكري شمال شرق جنين، وتم نقله إلى المستشفى.

وفي مدينة قلقيلية، أكد الهلال الأحمر إصابة 2 من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال عند معبر تسوفيم، وأضاف أن طواقمه نقلت إلى المستشفى سيدة أصيبت نتيجة اعتداء مستوطنين على سيارتها الخاصة وذلك في قرية الفندق، شرق المدينة.

وشهدت مدينة بيت لحم، اقتحامات لقوات الاحتلال بلدة حوسان وصادرت عددا من المركبات، ودهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير المحرر والمبعد إلى غزة نمر زبن الذي استشهد في مجزرة مواصي خان يونس أمس واعتقلت شقيقه وشقيقته.

ومن مدينة البيرة، اعتقل جيش الاحتلال 3 فلسطينيين ومن قريتي بدرس وكفر مالك قضاء محافظة رام الله، وقالت مصادر فلسطينية أنها شهدت اقتحام قوة من جيش الاحتلال للمدينة.

ووفي مدينة أريحا، دهم الاحتلال مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا وشددت قواته، من إجراءاتها العسكرية على مداخل مدينة أريحا.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على حواجزها المقامة على مداخل مدينة أريحا، وأعاقت حركة المركبات وفتشتها ودققت في هويات الفلسطينيين.

وتسبب الاحتلال بإعاقة مرور المركبات وأزمة توقف شبه تام لحركة المركبات الخارجة من المدينة، فيما شهدت قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا هدم منزلين أحداهما يعود ل"عبد الرؤوف ازريقات"، والآخر يعود ل"عائلة الطحان"، كما دمرت جدارا استناديا بحسب وكالة "وفا".

وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد وقريتي فقوعة وعرانة، في حين اندلعت مواجهات لدى اقتحام قوات الاحتلال مخيم شعفاط وحي راس خميس شرقي القدس المحتلة.