أكدت تقديرات للأمم المتحدة، اليوم الاثنين 15 تموز /يوليو، أن عملية إزالة الأنقاض في قطاع غزة سوف تستغرق 15 عاماً، وتواجهها تحديات هائلة لإعادة بناء ما دمرته الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وسلط تقرير لصحيفة "الغارديان البريطانية" الضوء على تقييمات للأمم المتحدة وجدت أن أسطولاً يضم أكثر من مائة شاحنة سيستغرق 15 عاماً لرفع نحو 40 مليون طن من الأنقاض بغزة، في عملية تتراوح تكلفتها بين 500 و600 مليون دولار.

ووفقاً للتقييم الذي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فقد تضرر 137 ألفاً و297 مبنى في قطاع غزة، ما يشير إلى أكثر من نصف العدد الإجمالي، بينما تم تدمير ما يزيد قليلاً عن رُبعها، ونحو عُشرها تعرَّض لأضرار جسيمة، والثلث تعرَّض لأضرار متوسطة.

وبين التقييم الأممي أن مواقع دفن النفايات الضخمة التي تغطي ما بين 250 و500 هكتار (618 إلى 1235 فداناً) ستكون ضرورية للتخلص من الأنقاض، اعتماداً على الكمية التي يمكن إعادة تدويرها.

وفي شهر أيار/ مايو الماضي، أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن إعادة بناء المنازل في غزة التي دُمّرت خلال الحرب، قد تستغرق حتى عام 2040 في أفضل الأحوال، حيث تبلغ تكلفة إعادة الإعمار الإجمالية في جميع أنحاء القطاع ما يصل إلى 40 مليار دولار.

ونشرت الأمم المتحدة تقييماتها ضمن حملة لجمع الأموال من أجل التخطيط المبكر لإعادة تأهيل غزة، الذي حذر أيضاً من أن الصراع يمكن أن يخفض مستويات الصحة والتعليم والثروة في القطاع إلى مستويات عام 1980، ما يمحو 44 عاماً من التنمية.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: إن التكلفة المحتملة لإعادة إعمار غزة تبلغ، الآن، ضِعف التقديرات التي وضعها مسؤولون من الأمم المتحدة والفلسطينيين في يناير (كانون الثاني) الماضي، وترتفع كل يوم.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة مقيم في غزة لـ "الغارديان"، الأسبوع الماضي: إن "الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية جنونية، مشيراً إلى أنه في خان يونس لم يكن هناك مبنى واحد لم يتضرر". وأضاف: "لقد تغيرت التضاريس الفعلية، إن القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل [907 كجم] التي أسقطتها إسرائيل تغير المشهد تماما".

ذخائر غير منفجرة داخل الأنقاض

من جهته، أوضح الدفاع المدني في غزة أن جبال الأنقاض مليئة بالذخائر غير المنفجرة التي تؤدي إلى "أكثر من عشرة انفجارات كل أسبوع"، وهو ما يتسبب في المزيد من القتلى وفقدان الأطراف.

وفي نيسان/ إبريل الماضي، قال الرئيس السابق لهيئة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام في العراق "بيير لودهامار": إن حوالي 10% من الأسلحة في المتوسط لم تنفجر عند إطلاقها وكان لا بد من إزالتها بواسطة فرق إزالة الألغام.

وأضاف "لودهامار" إن 65% من المباني المدمرة في قطاع غزة كانت سكنية، مضيفاً أن تطهيرها وإعادة بنائها سيكون عملاً بطيئاً وخطيراً بسبب التهديد الناجم عن القذائف أو الصواريخ أو الأسلحة الأخرى المدفونة في المباني المنهارة أو المتضررة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد