أعلنت بلدية دير البلح وسط قطاع غزة، الاثنين 15 تموز/ يوليو، توقف قطاع المياه بالكامل في المدينة نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات اللازمة لعمل الآبار، ما سيولد أزمة إنسانية كبيرة لمئات آلاف النازحين الى المدينة.
وأوضحت البلدية أنّ 19 بئراً وخزانين للمياه توقفوا عن العمل بشكل كامل، ما يؤثر على أكثر من سبعمائة ألف فلسطيني تخدمهم هذه المرافق.
وأشار أحد موظفي البلدية لوكالات أنباء إلى أن سكان المنطقة كانوا يقدرون بـ100 ألف قبل الحرب "الإسرائيلية" على غزة لكن العدد وصل إلى نحو 700 ألف مع موجات النزوح من شمالي وجنوبي القطاع
وحذرت البلدية من أن آبار المياه التي تعمل حالياً في المنطقة ليست قادرة على توفير مياه لهذه الأعداد من السكان والنازحين في ظل استمرار الحصار "الإسرائيلي".
يذكر أن القصف "الإسرائيلي" منذ بداية الحرب لمنشآت البلدية إلى استشهاد عدد من موظفيها، وخروج العديد من آبار المياه عن الخدمة، فيما يفاقم نفاد الوقود المتكرر من أزمة نقص المياه.
ودعت البلدية جميع السكان والنازحين، إلى الحفاظ على ما تبقى لديهم من مياه في خزاناتهم الخاصة، مؤكدة على "روح التعاون والمشاركة التي اعتادوا عليها من مواطني دير البلح".
وأشارت لجنة الطوارئ ببلدية دير البلح إلى أنها تسعى جاهدة لحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن وإعادة تشغيل مرافق المياه فور وصول الوقود "السولار" اللازم.
ويمنع جيش الاحتلال " الإسرائيلي" دخول الوقود وشاحنات الإغاثة إلى قطاع غزّة منذ 7 أيار/ مايو الفائت، جراء هجومه على مدينة رفح واحتلال المعبر وتدميره، والتحكم في إدخال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم .
ويهدد نقص الوقود في قطاع غزة، بتوقف مستشفى شهداء الأقصى في منطقة دير البلح، وتعتبر المستشفى الوحيدة العاملة في المنطقة الوسطى، التي تستقبل الجرحى فضلاً عن مئات المرضى الموجودين فيها ، فيما تستقبل دير البلح عشرات النازحين يومياً من مناطق يهاجمها الاحتلال سواء من مدينة غزة أو مناطق وسط القطاع وجنوبه.