استشهد 14 فلسطينياً، وأصيب عدد آخر بجروح جراء تواصل القصف "الإسرائيلي" على المناطق المدنية المتفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، 18 يوليو/تموز، في إطار اليوم 286 لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
في دير البلح وسط القطاع، أفاد الدفاع المدني في غزة باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال سيارة بمنطقة البركة.
كما أدى القصف الإسرائيلي على منزل في مخيم البريج وسط القطاع إلى وقوع شهيدين وسبعة جرحى، بالإضافة إلى فقدان أربعة أطفال.
واستشهد خمسة فلسطينيين آخرين جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدينة دير البلح ومخيم البريج، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف مسيرة "إسرائيلية" سيارة شمال البلدة، وسط قطاع غزة.
وفي مخيم البريج أيضا، انتشلت طواقم الدفاع المدني جثث ثلاثة فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مركبة في دير البلح، كما استهدف الاحتلال منزلاً لعائلة الطهراوي، ما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة سبعة آخرين، نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وفي مخيم النصيرات، نقلت طواقم الإسعاف سبعة مصابين، بينهم أطفال وامرأة، إلى مستشفى العودة بعد قصف شقة سكنية في برج الاتحاد.
كما قصفت طائرات الاحتلال بصاروخين أرضاً زراعية في محيط مركز شرطة معسكرات الوسطى وأخرى شمال مدينة دير البلح.
وأظهر تسجيل مصوّر، استهداف جيش الاحتلال مجموعة من المدنيين، كانوا يتنقلون بواسطة عربة تجرّها دابّة في منطقة رفح جنوب القطاع، ويتضح من التسجيل أنهم مجموعة من المدنيين النازحين يحملون أمتعتهم.
وفي تحذير دولي من انهيار النظام الصحي جنوب القطاع، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المرافق الصحية في جنوب قطاع غزة وصلت إلى "نقطة الانهيار" بسبب القصف "الإسرائيلي" المستمر.
وصرّح مدير البعثة الفرعية للصليب الأحمر في غزة، وليام شومبورغ، بأن العدد الكبير من الضحايا الناجم عن القتال المستمر أدى إلى عدم قدرة المستشفى التابع لهم، وكل المرافق الصحية في جنوب غزة على معالجة الإصابات الخطيرة.
وأشار شومبورغ إلى أن المستشفى الميداني التابع للصليب الأحمر في رفح، الذي يضم 60 سريرًا، استقبل 26 جريحًا نتيجة القصف "الإسرائيلي" لمنطقة المواصي يوم السبت، بينهم أطفال أصيبوا بشظايا.
وأضاف أن أي تصعيد آخر سيجبر الأطباء والممرضين على اتخاذ قرارات صعبة للغاية، مؤكدًا أن الحاجات الطبية الحالية تتجاوز بكثير الإمكانات المحدودة المتاحة.