امتنعت بلدية محافظة إربد الكبرى شمال الأردن، عن استقبال السفير البريطاني لدى المملكة الأردنية "فيليب هول" نظراً لمواقف بلاده السياسية ودعمها حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة منذ 9 أشهر.
وأبلغ رئيس بلدية إربد الكبرى المهندس نبيل الكوفحي السفارة البريطانية برفضه لاستقبال السفير؛ بسبب مواقف حكومة بريطانيا من العدوان المتواصل على أهالي قطاع غزة.
وقال الكوفحي لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس: "نحن لا نقبل أن نستقبل سفير دولة تؤيد الحرب والإبادة الجماعية التي تحصل بحق الشعب الفلسطيني، وترفض الاعتراف بحقوقهم، كما أنها رفضت التصويت على الاعتراف بدولة فلسطين، ولم تدن الإبادة الجماعية".
وأضاف: "بريطانيا لم يتغير موقفها من هذه الحرب، رغم سقوط عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمتضررين من العدوان وجرائم الإبادة الإسرائيلية".
وبيّن رئيس البلدية أن هذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها لقاء سفراء، لافتاً إلى أنه في العام الماضي رفض استقبال السفيرة الأميركية يائيل لمبرت للأسباب ذاتها.
كما أكد أن بلدية إربد باعتبارها جهة منتخبة لن تستقبل أي سفير أو ممثل أي دولة تشارك بالحرب على قطاع غزة، وأن مواقف الدول المعلنة من الحرب تمثل دعماً واضحاً لدولة الاحتلال في مواصلة عدوانها على قطاع غزة.
وفي حزيران / يونيو الماضي، أكدت صحيفة "الغارديان البريطانية" أن حكومة بلادها أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح لكيان الاحتلال بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول و31 مايو/أيار الماضيين.
وأفادت بيانات حملة مكافحة تجارة الأسلحة CAAT، بأن حجم المعدات العسكرية وتجارة الأسلحة من بريطانيا إلى "إسرائيل" قد بلغ في السنوات العشر الماضية نحو 495 مليون جنيه إسترليني.
فيما قدرت الحملة البريطانية المناهضة لتجارة الأسلحة أنه منذ عام 2008 تم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" بقيمة 574 مليون جنيه إسترليني، ولا يتضمن هذا الرقم قيمة التراخيص المفتوحة.
وكانت العديد من الهيئات الدولية ومنظمات بريطانية شددت على أن استخدام "إسرائيل" للمعدات العسكرية البريطانية في قطاع غزة أدى إلى مقتل آلاف الفلسطينيين، بما يشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني.