يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة الشاملة على قطاع غزة، ويكمل إبادة البشر، بتدمير وطمس تراثهم الحضاري والثقافي، من خلال استمرار استهداف المواقع الأثرية والثقافية.
بلدية غزّة أكدت إنّ قذائف الاحتلال "الإسرائيلي" ألحقت أضراراً جسيمة بمركز "هولست" الثقافي التابع لها، نتيجة القصف خلال توغل الاحتلال في المناطق الشرقية للمدينة.
ويعتبر مركز "هولست" من أهم المراكز الثقافية في مدينة غزة، حيث نفذت البلدية قبل الحرب أعمال صيانة شاملة للمركز شملت تطوير الملعب والصالة والمسرح ومختلف أروقة المركز، الذي أُسِّس في عام 1996 بمنحة من الحكومة النرويجية.
كما ألحق الاحتلال "الإسرائيلي" أضراراً كبيرة بسوق القيسارية الأثري المعروف بسوق الذهب في البلدة القديمة والمباني المجاورة له بعد قصف المنطقة ضمن سلسلة استهداف المباني الأثرية والتاريخية المتعمد الذي ترتكبه قوات الاحتلال منذ بداية الحرب، حسبما أشارت البلدية.
ويقع السوق الأثري في حي الدرج في قلب البلدة القديمة بمدينة غزة، ويلاصق المسجد العمري الكبير من الجهة الجنوبية، ويرجع تاريخه إلى العصر المملوكي (1260-1517 م) ويستخدم كسوق مركزي للذهب والحلي في مدينة غزة.
وكانت بلدية غزة، قد أجرت قبل الحرب أعمال ترميم للسوق بالتعاون مع وزارة السياحة والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، تم خلالها إنشاء بنية تحتية للسوق، إضافة إلى ترميم الواجهات.
وكان الاحتلال قد دمّر خلال الحرب، العديد من المواقع والمباني الأثرية والتاريخية في المدينة، ومنها المسجد العمري الكبير، كنيسة بيرفيريوس، قصر الباشا، حمام السمرة، مقر بلدية غزة الأثري، بيت السقا وبيت الغصين الأثريين.
خبر ذو صلة: الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف مخزون قطاع غزة الثقافي وتاريخها الحضاري
كما تعمد الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانه المتواصل استهداف وتدمير المراكز الثقافية التابعة للبلدية والمباني الأثرية، بالإضافة إلى المدارس والجامعات والمكتبات والمرافق الثقافية الأخرى.
ودمر الاحتلال العديد من مراكز البلدية، منها مركز رشاد الشوا الثقافي، مطبعة البلدية، المكتبة العامة، مركز إسعاد الطفولة، بالإضافة إلى المباني الأثرية مثل المسجد العمري، قصر الباشا، كنيسة بيرفيريوس، بيت السقا وبيت الغصين الأثريين، سوق القيسارية الأثري، مبنى البلدية القديم، ومبنى رئاسة البلدية التاريخي.