حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن سوء التغذية في قطاع غزة يتسبب بولادة أجنة ميتين وأطفال منخفضي الوزن ويعانون من تأخر النمو، وسط تجديد التحذيرات من هيئات ومنظمات دولية من الآثار الكارثية التي تطال النساء الحوامل والأطفال جراء سوء التغذية وتحمل أعباء جمة في ظل ظروف النزوح القاسية والعيش في خيام ومراكز إيواء لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الإنسانية، فضلاً عن الآثار النفسية التي تطال أطفال القطاع.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFBA): إن سوء التغذية في قطاع غزة يشكل خطرًا كبيرًا على الحوامل وحديثي الولادة، وسط تزايد ولادة أجنة ميتين وأطفال منخفضي الوزن ويعانون الهزال وتأخر النمو.

وأضاف في منشور عبر منصة (X): إنه أصبح من الشائع ولادة أطفال منخفضي الوزن بشكل متزايد في قطاع غزة، مشدداً على أن وقف إطلاق النار هو الحل لإنقاذ حيواتهم.

أهوال نفسية وصدمات

في سياق آخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يوم الأحد: إن "أطفال قطاع غزة يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم".

وأشارت الأونروا، في منشور عبر منصة (X)، إلى أن فرقها بغزة، "رغم التحديات المستمرة، تواصل تقديم دعم الصحة العقلية لأطفال غزة الذين يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم".

وأضافت: "زملاؤنا بمدينة خان يونس جنوبي القطاع ينظمون اليوم أنشطة للأطفال غير المصحوبين بذويهم للسماح لهم باللعب مجددا".

في ذات السياق، حذّرت منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save The Children) من انهيار صحة أطفال قطاع غزة النفسية، في تدوينة لها أمس، مشيرة إلى أنه لا يمكن تصوّر الأذى الذي طاول أطفال القطاع بعد تسعة أشهر من الحصار والقصف المتواصل.

وشددت على الحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن، ووصول آمن إلى الأطفال وتوفير المساعدة لهم".

ونقلت المنظمة في التدوينة نفسها، شهادة أمّ فلسطينية في قطاع غزة قالت فيها: إنّ "الأطفال خائفون وغاضبون ولا يكفّون عن البكاء.

شاهد/ي أيضاً:

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد حذرت من كارثة صحية جديدة بسبب عودة فيروس "شلل الأطفال" الذي وجد أثناء فحص عينة من مياه الصرف الصحي التي تجري بين مخيمات اللجوء خلفها تدمير الاحتلال للبنية التحتية من شبكات الكهرباء والماء.

وأعلنت الوزارة، في بيان، عن إجراء فحوصات لعيّنات الصرف الصحي، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، حيث أظهرت النتائج وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال، في المجاري التي تجمع وتجري بين خيام النازحين، وفي الأماكن التي يتواجد فيها السكان، نتيجة تدمير البنية التحتية.

وأكدت أن ذلك يمثل كارثة صحية جديدة في ظل الازدحام شديد، مع ندرة المياه وتلوثها بمياه الصرف الصحي وتراكم أطنان القمامة، ومنع الاحتلال من دخول مواد النظافة.

وأوضحت أن كل هذه العوامل تشكل "بيئة مناسبة لانتشار مختلف الأوبئة".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد