أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزّة، مساء اليوم الاثنين 22 تموز/ يوليو، تجاوز إجمالي الشهداء الفلسطينيين 39,006 شهداء و89,818 جريحاً في حرب الإبادة المتواصلة لليوم 290 على التوالي، فيما ارتقى 23 فلسطينياً في مجازر ارتكبها الاحتلال ضد المدنيين خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، وإصابة 91 آخرين.
ومنذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الاثنين، ارتقى 50 فلسطينيا حسبما أفادت مصادر طبية، وذلك جرّاء القصف المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس مع استمرار النزوح القسري وسط أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
ومع بدء جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هجوماً عسكرياً جديداً على مناطق شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، كثّف الاحتلال القصف الجوي وسط تقدم الآليات على الأرض، مما دفع الفلسطينيين إلى النزوح مجدداً من تلك المناطق.
فيما نقلت مصادر محليّة أن سكان المناطق الشرقية يخرجون من منازلهم سيراً على الأقدام أو بعربات نقل بدائية (كارو)، نظراً لندرة وسائل النقل بسبب شح الوقود، هرباً من غارات الاحتلال المكثفة.
وقال مجمع ناصر الطبي في خان يونس إنه استقبل مئات الشهداء والمصابين خلال 3 ساعات جراء هجمات الاحتلال على شرق المدينة.
وأضاف: "نفقد أرواح المرضى والمصابين بسبب نقص الإمكانات، لا نملك أدنى المقومات والمستلزمات لإسعاف الجرحى". كما ناشد المجمع الطبي التبرع العاجل بالدم لصالح الجرحى والمرضى في ظل نقص حاد في وحدات الدم، محذراً من أن النقص يشكل تهديداً خطيراً لحياة المرضى والمصابين.
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى العودة باستشهاد فلسطينيين وإصابة ثالث في استهداف طائرة الاحتلال تجمعاً لمواطنين في شارع صلاح الدين شمال شرق مخيم النصيرات.
كما ذكرت هيئة الدفاع المدني في غزة وقوع شهيد وإصابات، بينها حالة خطيرة، في استهداف لخيمة مجاورة لخيمة الصحفيين داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
ووجه الهلال الأحمر الفلسطيني والمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، نداءات عاجلة للمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال، لوقف العدوان وضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة.