أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعد عصر اليوم الاثنين 22 تموز/يوليو، توقف عيادتي معن وبني سهيلا التابعتين لها عن تقديم الخدمات الطبية، وذلك بعد تعرضهما للقصف في مناطق شرق خان يونس، التي أخطرها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بالإخلاء القسري.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الأمل التابع للجمعية، أن الطواقم الطبية تعاملت مع 33 إصابة، بالإضافة إلى استقبال خمسة شهداء نتيجة القصف المستمر من قبل قوات الاحتلال على مناطق شرق خان يونس منذ صباح اليوم.
وفي آخر مجزرة ارتكبها الاحتلال في خان يونس مساء اليوم، استهدف طيران الاحتلال "الإسرائيلي" منزلاً لعائلة القصاص في حي الشيخ ناصر بخان يونس، مما أسفر عن استشهاد عدد من أفراد العائلة.
وتم التعرف على عدد من الشهداء، وهم: رائد فوزي القصاص، منال عبد الله القصاص، هبة محمد فخري القصاص، ريتال رائد فوزي القصاص، منيب رامي فخري القصاص، خالد رائد القصاص، وهبة رامي القصاص.
في أحدث حصيلة، أعلنتها مصادر طبيّة في قطاع غزّة، بلغ عدد شهداء الهجوم على خان يونس نحو 70 شهيداً و200 جريح، وفي بيان صادر عنه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، أنّ 57 شهيداً على الأقل، ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي" على مناطق شرقي خان يونس، وأصيب 172 آخرين خلال 10 ساعات فقط على بدء الهجوم صباح اليوم.
وأضاف البيان أن مجمع ناصر الطبي استقبل 49 شهيداً، بينما تم نقل باقي الشهداء إلى مستشفيات أخرى، فيما لم تتمكن الطواقم الحكومية من الوصول إلى بعض الجثامين بسبب كثافة القصف.
كما أشار البيان إلى تلقي 1217 مناشدة من عائلات محاصرة تطالب بالإنقاذ، مؤكداً أن قوات الاحتلال استهدفت 10 منازل على الأقل وبعضها تم تدميره على رؤوس ساكنيه.
وذكر البيان أن القصف الجوي والمدفعي العنيف تزامن مع محاولة الفلسطينيين إخلاء منازلهم بناءً على أوامر الإخلاء والتهجير التي أصدرها الاحتلال للمرة الثانية هذا الشهر في خان يونس.
وأدان "الإعلامي الحكومي" جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية المنظمة التي يرتكبها جيش الاحتلال، مشيراً إلى أن الاحتلال يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وندد البيان بتواطؤ الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في هذه الجرائم.
ودعا المكتب، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإنهاء شلال الدم المتدفق في قطاع غزة