أعلنت وزارة الصحة في غزة، ظهر اليوم الثلاثاء 23 تموز/ يوليو عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 291 يوماً إلى 39 ألفاً و90 شهيداً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و90 ألفاً و147 جريحاً.

وقالت الوزارة في تحديثها اليومي: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ثماني مجازر بحق العائلات والمدنيين في القطاع المحاصر خلال 24 ساعة، ما أسفر عن استشهاد 84 فلسطينياً وإصابة 329 آخرين، ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض أو في الطرقات لا تتمكن فرق الإنقاذ والإسعاف من الوصول إليهم، مع اشتداد القصف "الإسرائيلي".

وفي سياق تواصل المجازر "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين، نقلت مصادر صحفية أنّ فلسطينيين اثنين استشهدا عصراً، في غارة لقوات الاحتلال على حي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي منطقة الصبرة جنوب مدينة غزّة، استشهد 9 فلسطينيين في استهداف الاحتلال منزلاً يعود لعائلة "الداية"، أسفر أيضاً عن إصابة عدد من الفلسطينيين.

وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة، استشهد ستة فلسطينيين وأصيب عشرة آخرون جراء قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً وسط المخيم، وتم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.

وفي خان يونس، واصل جيش الاحتلال عملياته البرية شرقي المدينة وسط استمرار حالة النزوح. وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي بياناً أشار فيه إلى أن العدوان الجديد على محافظة خان يونس أسفر خلال 24 ساعة الماضية عن استشهاد 89 فلسطينياً وإصابة 263 آخرين، بالإضافة إلى فقدان 68 شخصاً. وفي ظل الهجوم "الإسرائيلي" شهدت مناطق شرقي خان يونس نزوحاً كثيفاً، وافترش مئات النازحين الطرقات لعدم وجود مكان آمن يلجؤون إليه وعدم قدرتهم على التحرك بعيداً لعدم توفر المواصلات أو كلفتها، في ظروف مزرية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الإنسانية.

وتلقت فرق الدفاع المدني 1217 مناشدة من عائلات محاصرة، كما قصف الاحتلال 13 منزلاً فوق رؤوس ساكنيها، وطال القصف 190 منزلاً ومبنى سكنياً آخر، وشنت قوات الاحتلال 130 غارة جوية وقصف بالدبابات.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي استمرار ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" المجازر المروّعة ضد المدنيين والنازحين، وحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر، مطالباً "المجتمع الدولي وكل دول العالم الحر بوقف هذا العار وهذه المجازر فوراً".

ومن جانيه، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن أوامر التهجير الجديدة للسكان والنازحين في شرقي خان يونس تشكل نوعاً من أنواع الخديعة للفلسطينيين الذين لم تتمكن أعداد كبيرة منهم من النزوح نتيجة أو القصف أو لتقديرهم أن الأمر يتعلق بسلسلة غارات جوية، وهو ما حدث في الأول من الشهر الجاري عندما أصدر الجيش "الإسرائيلي" أوامر تهجير مماثلة ونفذ غارات جوية مكثفة في حينه دون توغل بري.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أن استمرار جرائم الجيش "الإسرائيلي" وبنمط واضح ومتكرر ضد السكان المدنيين بالقتل وارتكاب المجازر الجماعية والتجويع ومنع المساعدات الإنسانية والتهجير القسري وتدمير الممتلكات وغيرها من الأعيان المدنية، يدلل على هدف الاحتلال بتدمير الفلسطينيين وإهلاكهم بكل الطرق المتاحة، وعلى نحو واسع ومنهجي، ومنع أي شكل من أشكال الاستقرار والحياة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد