جددت اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الفلسطينيان مطالبتهما باستبعاد "إسرائيل" من المشاركة في أولمبياد (باريس 2024)، بسبب الانتهاكات المستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا التي ارتكبتها المؤسسات الرياضية "الإسرائيلية" وأعضاؤها.
ووجهت اللجنة الأولمبية خطاباً إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "توماس باخ" وإلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "(فيفا) "جياني إنفانتينو"، طالبت فيه بسرعة إقصاء "إسرائيل" من هذا الحدث الرياضي العالمي.
وتضمن الخطاب دلائل وبراهين على الانتهاكات التي قامت بها "إسرائيل"، بما في ذلك ضم أراضي في المستوطنات والتحريض على الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بالإضافة إلى اختراق الاحتلال للهدنة الأولمبية التي بدأت من 19 تموز/يوليو وتستمر حتى 15 أيلول/سبتمبر 2024، والتي تهدف لضمان بيئة سليمة للمنافسات.
وأشار الخطاب إلى أن "إسرائيل" قامت بشن غارات على غزة خلال فترة الهدنة الأولمبية، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وأكدت اللجنة الأولمبية أن هذا الانتهاك يتطلب تحركاً سريعاً من (فيفا) بما يتماشى مع أنظمتها الأساسية واحترام حقوق الإنسان.
وأبرزت اللجنة الأولمبية الفلسطينية واتحاد كرة القدم الفلسطيني أن محكمة العدل الدولية أعلنت مؤخراً أن "إسرائيل" تنفذ نظام فصل عنصري وتقوم بضم غير قانوني للأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى ارتكابها حرب إبادة ضد المدنيين في قطاع غزة.
وبناءً على ذلك، طالبت اللجنة بعدم السماح للفرق "الإسرائيلية" بالمشاركة في المسابقات الدولية، مؤكدة أن ذلك من شأن المشاركة "الإسرائيلية" تقويض أهداف (فيفا) الأساسية ومبادئ حقوق الإنسان وعدم التمييز.
وأشارت اللجنة الأولمبية الفلسطينية إلى أن اللجنة الأولمبية الدولية اتخذت إجراءات حاسمة في وقت سابق ضد من اخترق الهدنة الأولمبية، مستشهدة بتعليق مشاركة الفرق الروسية بعد الغزو الروسي لمدن أوكرانية، ودعت اللجنة إلى الاستجابة المماثلة وتطبيق النزاهة والعدالة في نهج اللجان الرياضية الرسمية تجاه النزاعات الدولية.
وأكدت اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم الفلسطيني أن الرياضيين الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، يُحرمون من الحماية ويعانون بشكل كبير بسبب الحرب، حيث تمت الإشارة إلى استشهاد حوالي 400 رياضي وتدمير المنشآت الرياضية، ما أدى إلى تفاقم محنة الرياضيين وتعرضهم لقيود مشددة.
ووثقت اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم جميع الأدلة التي تثبت تحريض أعضاء في اللجنة الأولمبية "الإسرائيلية" على حرب الإبادة في غزة، وقيامهم بحملات عنصرية ضد الفلسطينيين، مطالبين اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا بضرورة حرمان الفرق "الإسرائيلية" من المشاركة في المنافسات الدولية، تطبيقًا لمبادئ الميثاق الأولمبي والتزام (فيفا) بالعدالة وحقوق الإنسان.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد تقدم بطلبه الأوّل، لاستبعاد الاتحاد "الإسرائيلي" في أيار/ مايو الفائت، بسبب حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزّة بينما أمر الفيفا بتقييم قانوني للموقف، ووعد بالنظر في الأمر في اجتماع غير عادي لمجلسه يوم 20 تموز/ يوليو.
الّا أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قرر تأجيل البت في طلب قدمه الاتحاد الفلسطيني من أجل معاقبة الاتحاد "الإسرائيلي" وطرده من البطولات الدولية، بسبب جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وانتهاكات حقوق الإنسان في إطار حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، حتى تاريخ 31 آب / أغسطس المقبل.
اقرأ/ي الخبر: "فيفا" يؤجل البت في طلب طرد الاحتلال من البطولات الدولية إلى الشهر القادم