شيع في مدينة نابلس، اليوم الأحد 28 تموز/يوليو، جثماني الشهيدين علي بسام حشاش، ولؤي محمد مشه، بعد ارتقائهما أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة.
مواكب التشييع انطلقت من أمام مستشفى رفيديا بمشاركة العديد من الفعاليات الشعبية والرسمية والوطنية، حيث تمت مراسم الوداع والصلاة على الجثمانين في مسجد عباد الرحمن بمخيم بلاطة، وبعد ذلك ووري جثمانهما في مقبرة شهداء المخيم.
واستشهد الفتى لؤي محمد مشة (17 عاما) وأصيب 22 فلسطينياً آخرين بحارة الجماسين داخل المخيم، بينهم ثلاثة وصفت جروحهم بالخطيرة، جراء قصف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمسيّرة مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرقي نابلس.
فيما استشهد الشاب بسام حشاش (24 عاما) برصاص الاحتلال "الإسرائيلي"، في المرة الثالثة لاقتحام المخيم مساء أمس السبت.
وشهدت مدينة نابلس ومخيم بلاطة، إضراب شامل حدادا على أرواح الشــهداء، وذلك استجابة لاعلان لجنة التنسيق الفصائلي الإضراب العام في محافظة نابلس، حيث أغلقت المؤسسات والمحال التجارية أبوابها، تنديداً بجرائم الاحتلال.
#متابعات ا إضراب شامل في مدينة نابلس حدادا على أرواح شهداء مخيم بلاطة وقطاع غزة. pic.twitter.com/ksnaSPTDH0
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) July 28, 2024
وفي سياق متصل، أصيب شاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة، بعد ان اقتحمت آليات ومركبات المخيم، للمرة الخامسة على التوالي خلال الـ 24 ساعة الماضية، وسط إطلاق نار كثيف وانتشار القناصة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة شاب فلسطيني (17عاماً) برصاص جيش الاحتلال، مشيراً لإطلاق قوات الاحتلال النار على طواقم الإسعاف لمنعها من تنفيذ مهامها في المخيم.
مصادر محلية في المخيم، أكدت أن الاحتلال حاصر منزلاً لأحد االفلسطينيين، وأطلق باتجاهه صاروخ "إنيرجا"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو اعتقالات.
#متابعات ا من المنزل الذي حاصره وقصفه جيش الاحتلال في مخيم بلاطة بنابلس فجر اليوم. pic.twitter.com/zjJO4KZ9Qf
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) July 28, 2024
وأشارت المصادر إلى أن جرافات الاحتلال هدمت أجزاء من مول العرايشي بالمخيم، ودمرت البنية التحتية في عدد من الحارات، كالجماسين، والبدود وغيرها.
ونشر جنود الاحتلال القناصة فوق أسطح عدد من المنازل، وداهموا منازل أخرى وعاثوا بها خرابا، وتدميرا، وأخلا أخرى.
يذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين الشبان المقاومين، وجنود الاحتلال الذين حاصروا المخيم ودفعوا بتعزيزات عسكرية للمنطقة، فيما أعلنت سرايا القدس بنابلس، ومقاتلي كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحام المخيم.
ومنذ اندلاع حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في السابع من أكتوبر / تشرين الأول، يكثف جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية والقدس المحتلة حيث استشهد 592 فلسطينياً إضافة إلى إصابة نحو 5 آلاف و400 جريح، آخرين وفق بيانات المؤسسات الفلسطينية.