شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، اليوم الثلاثاء 30 تموز/ يوليو، حملة اقتحامات لبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن عدة إصابات برصاص الاحتلال في مخيمي العين وعسكر بنابلس، واعتقال نحو 15 فلسطينياً حسبما أكدت مؤسسات الأسرى في بيان لها.
وقال نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك اليوم: إن عمليات الاعتقال التي طالت نحو 15 فلسطينياً، تركزت في محافظة رام الله، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم، قلقيلية، نابلس، وطولكرم.
وفي مدينة نابلس، أصيب شاب بشظايا رصاص الاحتلال الحي، واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العين غربي المدينة، حيث حاصرت أحد المنازل وسط إطلاق كثيف للرصاص.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين شبان مقاومين وقوات الاحتلال، بعد اكتشاف تسلل قوة "إسرائيلية" خاصة إلى المخيم ما دفع الاحتلال لإرسال تعزيزات عسكرية إضافية.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل الشاب مراد إسماعيل حميدان، بعد محاصرة منزل في المخيم، فيما سمع دوي انفجار بداية الاقتحام، وسط انتشار القناصة فوق أسطح المنازل.
كتائب شهداء الأقصى في نابلس، أكدت في بيان، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مسلحة مع قوات العدو التي اقتحمت مخيم العين بنابلس بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
والليلة الماضية في مدينة نابلس، تعرض أربعة فلسطينيين، بينهم طفلان ومُسن، للإصابة خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر في نابلس.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابتين إحداهما لطفل (13 عاما) برصاص حي في الفخذ، وأخرى لطفل (14 عاما) أصيب بشظايا رصاص في الفخذ خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في المخيم.
وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، بلدة دورا جنوبي المدينة، وداهمت منزل المعتقل راتب حريبات الذي من المقرر ان تفرج عنه سلطات الاحتلال بعد قضائه 22 عاما في سجونها.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال داهمت منزل المعتقل حريبات وسط البلدة، وأجبرت عائلته على إزالة الأعلام الفلسطينية، والصور واليافطات.
وأمر الاحتلال عائلة المعتقل الفلسطيني بعدم التجمع والاحتفال بالإفراج عن ابنهم، في حين دهمت آلياته مركز شهداء دورا الثقافي، وأزالوا كافة مظاهر الاستقبال والصور والرايات وكافة التجهيزات التي أعدتها حركة فتح وأهالي بلدة دورا لاستقبال حريبات.
وفي مدينة الخليل أيضاً، اعتدى الاحتلال على شاب فلسطيني بالضرب المبرح فيما نصبت قواته حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة إذنا غرب المدينة، وتسببت بأزمة خانقة، وعطلت حركة المرور.
وانهال جنود الاحتلال بالضرب المبرح على الشاب أمجد خالد بعد توقيفه في منطقة "قب الجانب" بمدينة الخليل، مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح، حيث نقلته طواقم الهلال الأحمر إلى أحد المشافي لتلقي العلاج وفقاً لمصادر محلية.
وجدير بالذكر أن الاحتلال يغلق منذ بدء الحرب على قطاع غزة مدخل بلدة إذنا، مما زاد معاناة الفلسطينيين، وقيد حركة تنقلهم.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" الشابين: محمد طه، وعدي ملوح، بعد ان داهمت منازلهم وأجرت تفتيشاً.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أسيرين محررين من بيت لحم، وهما: عمر عايد طقاطقة (٢٨عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا، وعثمان يوسف صباح (٢٨عاما)، من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بعد دهم منزلي ذويهما وتفتيشهما.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي زعترة والعبيدية شرقا، دون أن يبلغ عن اعتقالات، بينما اعتقل الاحتلال شاباً من بلدة تقوع بعد اقتحامها بأعداد كبيرة من جيش الاحتلال.
وفي مدينة رام الله، اعتقل جيش الاحتلال ستة شبان وفتية فلسطينيين، من بلدتي سلواد شرق رام الله، وثلاثة أشقاء من قرية قبية شمال غرب رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اعتقل في سلواد، الفتية: أحمد نائل حامد (17 عاما) وعدي عواد حماد (17 عاما)، هيثم عبد الناصر فرج (17عاما)، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
علاوة على ذلك، اعتقل الاحتلال ثلاثة أشقاء في قرية قبية غرب مدينة رام الله، وهم: حسين وحسن وياسين محمد الشايب، بعد مداهمة منازلهم.
وفي مدينة القدس، شرع قوات الاحتلال بمداهمة قرية بيت دقو، شمال غرب المدينة ، واقتحمت منزل الفلسطيني عثمان علي عبد المنعم، وفتشته وعبثت بمحتوياته، قبل أن تقوم باعتقاله، فيما اعتقلت الشاب محمد مرعي من بلدة بيت إجزا شمال غرب المدينة.
وبالتزامن مع الحرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة، يشن جيش الاحتلال بشكل يومي حملات اعتقال واقتحام تطال مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أشارت مؤسسات الأسرى في بيانها اليوم إلى أن حصيلة الاعتقالات ارتفعت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نحو 9870 معتقلاً.