هيئة الأسرى: ما حصل في "سدي تيمان" جرائم حرب والإجراءات "الإسرائيلية" مسرحية سخيفة

الثلاثاء 30 يوليو 2024
عناصر اليمين المتطرف لدى اقتحامهم قاعدة "بيت ليد" أمس  (Getty Images)
عناصر اليمين المتطرف لدى اقتحامهم قاعدة "بيت ليد" أمس (Getty Images)

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 30 تموز/ يوليو، أن ما يجري في معتقل "سدي تيمان" بحق المعتقلين الفلسطينيين يعد انتهاكات مدروسة انتهجتها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" وهي بمثابة جرائم حرب، وما جرى أمام المعتقل في اقتحام جنود الاحتياط لمعتقلات ضباط متهمين بالاعتداءات الجنسية على الأسرى هو محض "مسرحية سخيفة".

وفي بيان لها قالت الهيئة: "إن الأسرى يتعرضون للضرب والتنكيل والتعذيب ليس بناء على شبهات ومعلومات استخباراتية ضدهم، وإنما انتقاماً وعقاباً على عملية طوفان الأقصى التي جرت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023".

وترى الوزارة أن ما جرى أمام معتقل "سدي تيمان" هو مسرحية سخيفة، معبرة أن من قام بها هم أعضاء في الكنيست "الإسرائيلي" ووزراء في حكومة "بنيامين نتنياهو" والمنظومة الأمنية والعسكرية للظهور أمام الرأي العام العالمي أن الانتهاكات التي تتم هي تصرفات فردية.

وأشارت إلى أن حقيقة ما يجري هو عمليات تعذيب ممنهجة تسببت في استشهاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين منذ شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هجومه البري على قطاع غزة في إطار حرب الإبادة المستمرة، وعلى إثره اعتقل آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني وغيرها من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.

وطالب بيان هيئة شؤون الأسرى المجتمع الدولي والإنساني بضرورة العمل الفورى والجاد على إغلاق سجن "سدي تيمان" سيء السمعة، حيث يتعرض أسرى فلسطينيون من قطاع غزة لتعذيب وإهمال طبي شديد بوحشية لم يسبق لها مثيل.

اغضب من اجل غزة والاسرى.jpg

ويوم أمس الاثنين، أوردت وسائل إعلام تابعة للاحتلال أن مئات المستوطنيين "الإسرائيليين" من تيار أقصى اليمين اقتحموا معسكر الاعتقال في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية بصحراء النقب، حيث يحتجز الجيش "الإسرائيلي" والأجهزة الأمنية أسرى من قطاع غزة منذ بداية الحرب، وذلك بعد أن أوقفت الشرطة العسكرية 9 من جنود الاحتياط، للتحقيق معهم بشبهة الاعتداء جنسياً والتعذيب والتنكيل بعديد من الأسرى.

ووقعت صدامات بين ضباط الشرطة العسكرية من جهة وجنود الاحتياط وناشطي أقصى اليمين من جهة أخرى، حيث حاولوا منع احتجاز الجنود الذين يشتبه بأنهم اعتدوا جنسياً على أحد أسرى قطاع غزة، وقد نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وهو يعاني جروحا خطيرة.

وتمكنت الشرطة العسكرية في نهاية المطاف من نقل الجنود الموقوفين إلى قاعدة "بيت ليد" العسكرية شمال ""تل أبيب لاستكمال التحقيقات، لكن أنصار اليمين ما لبثوا أن توجهوا إلى تلك القاعدة أيضا وتمكنوا من اقتحامها.

ومؤخراً أوردت مواقع فلسطينية انتشار أخبار حول جريمة اغتصاب جديدة ارتكبها مجموعة من السّجانين في معسكر "سدي تيمان" بحقّ أحد المعتقلين الفلسطينيين، الأمر الذي أدانته مؤسسات الأسرى بشدة وسط دعوات للمجتمع الدولي من أجل التدخل العاجل لوقف الجرائم المستمرة وغير المسبوقة بحقّ الأسرى والأسيرات منذ نحو 10 شهور أي منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة.

و "سدي تيمان" معتقل "إسرائيلي" أصبح يعرف بـ"غوانتانامو إسرائيل" داخل القاعدة العسكرية "سدي تيمان" التابعة للقيادة الجنوبية بالجيش "الإسرائيلي"، وقد أعيد افتتاحه مع اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وصار الاحتلال يحتجز فيه الفلسطينيين الذين اعتقلوا من قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد