أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه جراء عملية اغتيال "إسرائيلية" في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حركة حماس في بيان: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
من جهته أكّد الحرس الثوري الإيراني، "استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وأحد أفراد فريق حمايته في طهران"، مضيفا أنه "يدرس أبعاد الحادثة وسيعلن عن نتائج التحقيق لاحقا".
وكان هنيّة موجوداً في طهران، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد "مسعود بزشكيان" والذي كان قد التقاه هنية أمس الثلاثاء.
ولد إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في 23 أيار/ مايو عام 1963، فيما تعود جذوره إلى مدينة عسقلان المحتلة والتي هجر منها والداه عقب النكبة الفلسطينية عام 1948، وتلقى تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وفي عام 1987 تخرج من الجامعة بعد حصوله على إجازة في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.
واعتقله الاحتلال "الإسرائيلي" عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية- الفلسطينية مع عدد من الأسرى والقادة الفلسطينيين، حيث قضى عاماً كاملاً في الإبعاد عام 1992، وبعد المنفى تم تعيينه عميداً في الجامعة الإسلامية بغزة.
في 30 حزيران/ يونيو 2006 استلم منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية بعد فوزه في الانتخابات التشريعية ممثلاً عن حركة حماس، ثم أقاله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في 14 حزيران/ يونيو إثر الانقسام الفلسطيني، حينها رفض هنية القرار لأنه اعتبره غير دستوري ووصفه بالمتسرع ، وقال : "إن حكومته ستواصل مهامها ولن تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني".
وتدرج في المناصب داخل الحركة حتى انتخابه في أيار/ مايو 2017 رئيساً لحركة حماس خلفاً لخالد مشعل، وخلال مسيرة حياته تعرض لعدد من محاولات الاغتيال التي نجا منها.
وفي 25 حزيران/ يونيو 2024 الجاري استشهد 10 أشخاص من عائلة إسماعيل هنية، بينهم شقيقته، في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلهم في مخيم الشاطئ غرب غزة، وفي 10 نيسان/ إبريل العام الجاري
استشهد ثلاثة من أبنائه وعدد من أحفاده في غارة "إسرائيلية" على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ أيضاً.