يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة ضد أهالي قطاع غزة، والتي دخلت يومها الـ300 على التوالي، وشرع منذ فجر اليوم الخميس 1 آب/ أغسطس، بارتكاب مجازر جديدة ارتقى عدد من الشهداء جراء هجمات الاحتلال، وذلك بعد ارتكاب مجزرتين يوم أمس الأربعاء راح ضحيتهما 35 شهيداً.
في ساعات ظهر اليوم، ارتقى 5 شهداء بعد استهداف منزل لعائلة أبو نار في شارع عشرين وسط مخيم النصيرات، نقلوا إلى مستشفى العودة 3 منهم من عائلة "أبو نار".
وفي النصيرات كذلك، استشهد فلسطيني واحد على الأقل، وأصيب آخرون في ثلاث غارات جوية "إسرائيلية" استهدفت منزلاً، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
كما استهدفت آليات الاحتلال بالرصاص المناطق الشرقية من مخيم المغازي والمصدر وسط القطاع.
وفي مدينة غزة، استشهد فلسطيني وأصيب عدد آخر بجروح جراء قصف الاحتلال محيط دوار الكويت جنوب المدينة، وأطلقت طائرات الأباتشي التابعة للاحتلال النيران على عدة مواقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
من جهة أخرى، أفرج الاحتلال عن 15 معتقلاً عبر حاجز "كيسوفيم" العسكري، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي ساعات مبكرة من فجر اليوم، استشهد 8 فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة بعد قصف طيران الاحتلال "الإسرائيلي" مركبة مدنية قرب مدخل مخيم المغازي.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجزرتين راح ضحيتهما 35 شهيداً و55 مصاباً خلال 24 ساعة، وأشارت إلى ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 39,480 شهيداً و91,128 مصاباً غالبيتهم من النساء والأطفال.
إحصائيات اليوم 300 للحرب على قطاع غزة
ونشر المكتب الإعلامي الحكومي الخميس تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة لليوم الـ 300.
وبلغ عدد مجازر جيش الاحتلال 3,457 مجزرة، أدت إلى استشهاد وفقدان 49,480 فلسطينياً، بينهم 10,000 مفقود. ومن بين هؤلاء، 39,480 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، بما في ذلك 16,314 طفلاً، و10,980 امرأة، و885 من الطواقم الطبية، و79 من الدفاع المدني، و165 صحفياً.
كما ارتكب الاحتلال مجازر جماعية داخل المستشفيات، حيث تم انتشال 520 شهيدًا من 7 مقابر جماعية، وبلغ عدد الجرحى والمصابين 91,128 شخصاً، 69% منهم من الأطفال والنساء.
كما استهدف الاحتلال 168 مركزاً للإيواء، تاركاً 17,000 طفل يعيشون بدون والديهم أو أحدهما، و3,500 طفل معرضين للموت؛ بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.
وأضاف المكتب أنّ 12,000 جريح بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج، بينما يواجه 10,000 مريض سرطان الموت، بالإضافة إلى 3,000 مريض بأمراض مختلفة بحاجة إلى العلاج في الخارج.
وأشار التقرير إلى أن 1,737,524 شخصًا أصيبوا بأمراض معدية نتيجة النزوح، بما في ذلك 71,338 حالة عدوى التهابات كبد وبائي، كما أن هناك 60,000 سيدة حامل معرضة للخطر؛ بسبب انعدام الرعاية الصحية، و350,000 مريض مزمن في خطر؛ بسبب منع إدخال الأدوية.
كما تم اعتقال 5,000 شخص من قطاع غزة خلال الحرب، من بينهم 310 من الكوادر الصحية و36 صحفياً، وبلغ عدد النازحين في القطاع مليونين، وتم تدمير 198 مقراً حكومياً، و117 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و332 مدرسة وجامعة بشكل جزئي. وتم إعدام 107 علماء وأساتذة جامعات وباحثين.
وتضمن التقرير تدمير 610 مساجد بشكل كلي و211 مسجدًا بشكل جزئي، واستهداف 3 كنائس، كما تم تدمير 150,000 وحدة سكنية بشكل كلي، و80,000 وحدة سكنية أصبحت غير صالحة للسكن، و200,000 وحدة سكنية بشكل جزئي. وألقى الاحتلال 82,000 طن من المتفجرات على القطاع، مما أدى إلى إخراج 34 مستشفى و68 مركزًا صحيًا عن الخدمة، واستهداف 162 مؤسسة صحية و131 سيارة إسعاف.
وأشار الإعلامي الحكومي، إلى تدمير 206 مواقع أثرية وتراثية، و3,030 كيلومترًا من شبكات الكهرباء، و34 منشأة وملعبًا وصالة رياضية. وتم تدمير 700 بئر مياه، وبلغت الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية 33 مليار دولار.