أكد مفوض الأمم المتحدة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أن أطفال قطاع غزة يعيشون صدمات وفظائع لا توصف، بعد 300 يوم من الحرب والنزوح والخسارة والألم مع استمرار العدوان "الإسرائيلي" منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نشر أمس الخميس تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة، أكد فيها ارتقاء 16,314 طفلاً من بين 39,480 شهيداً، فيما بلغ عدد المصابين 91,128 شخصاً، 69% منهم من الأطفال والنساء.

وأشار المكتب الحكومي، لوجود 17,000 طفل يتمتهم الحرب، يعيشون بدون والديهم أو أحدهما، فيما هناك 3,500 طفل معرضين للموت؛ بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

وأعلن "لازاريني" المفوض العام لوكالة "أونروا" في بيان عبر منصة (X)، إطلاق برنامج العودة إلى التعلم عبر أنشطة توفر لأطفال قطاع غزة ملجأ من الأهوال التي ما زالوا يعيشونها.

وسلط منشور المفوض الأممي الضوء على أطفال من غزة مبتوري الأطراف نتيجة الإصابات التي تعرضوا لها خلال الحرب، لافتاً إلى أن هؤلاء الأطفال شهدوا ما لا ينبغي لأي طفل أن يشهده، وهم يستحقون الأمان.

وأضاف أن وكالة "أونروا"، تحاول تقديم أنشطة الرياضة والفنون والدراما والألعاب وخلق مساحة للالتقاء بالأصدقاء وتكوين صداقات جديدة، ووصف معلمو الأونروا بأنهم "يقدمون لأطفال غزة شعاعًا من الضوء وسط الظلام".

كما أشار إلى أن خطوة "أونروا" إطلاق برنامج العودة إلى التعلم بغزة بأنها "مساهمة صغيرة لمساعدة الأطفال على إعادة الاتصال بطفولتهم المسلوبة". كما جدد لازاريني الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل أطفال غزة خاصة، وجميع أطفال المنطقة عامة.

وأكدت مجموعة التعليم العالمية، اليوم الجمعة 2 آب/ أغسطس، أنها أجرت تقييمات عن طريق الأقمار الصناعية، بينت أن ما يقارب 85% من المباني المدرسية في قطاع غزة للقصف المباشر أو الضرر.

وأشارت إلى أن بعض هذه المدارس ستحتاج إعادة بناء كاملة، لافتة إلى أن الحرب تدمر حاضر ومستقبل الأطفال الفلسطينيين.

وكان خبراء أمميون قد حذروا في نيسان / أبريل الماضي، مما أسموه "إبادة تعليمية متعمدة" في قطاع غزة، عقب تدمير الاحتلال أكثر من 80% من المدارس، وحرمان أكثر من 630 ألفاً من طلبة المدارس من ممارسة حقهم الطبيعي في الدراسة؛ بسبب استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة.