صعد الاحتلال "الإسرائيلي" منذ صباح اليوم الاثنين 5 آب/ أغسطس، عمليات اقتحاماته وهدم منازل الفلسطينيين في مدن ومخيمات الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، واعتقل 25 فلسطينياً من مناطق متفرقة بينهم طفلان، وأسرى سابقون.

وأكد بيان مشترك لكل من نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل، ورام الله، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات نابلس، بيت لحم، وجنين.

وأشار البيان إلى أنّ حصيلة الاعتقالات بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بلغت أكثر من (9955)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.

اعتقال 6 فلسطينيين من رام الله

وفي مدينة رام الله والبيرة، اعتقل الاحتلال 6 من الفلسطينيين بعد أن داهم منازلهم وفتشتها، وعرف من هؤلاء المعتقلين كل من حمزة حامد (26 عاما) من البيرة، وبهاء فايز محمد السايس (25 عاما) من كفر نعمة، والفتى زين هاشم زين الدين، وبلال إبراهيم قنديل، ووليد ناجح جرابعة ونجله براء من قرية بيتين شرق مدينة رام الله.

اعتقال 9 فلسطينيين من الخليل

وشهدت مدينة الخليل اعتقال 9 فلسطينيين في مداهمات لمناطق وبلدات متفرقة اعتدى خلالها الاحتلال على منازلهم وعبث بمحتوياتها.

ومن بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل اعتقل الاحتلال كل من: هشام سالم العطاونة (56 عاما)، ومطيع محمد بدوي الزهور (27 عاما)، وقاسم يوسف عبد الحميد العطاونة (25 عاما)، وعدي ناصر العصافرة (25 عاما)، ومحمد فضل العصافرة (33 عاما)، ومحمد سميح العصافرة (23 عاما)، والمسن عبد الله محمد خليل العصافرة (76 عاما)، كما اعتقل من داخل مدينة الخليل محمد القواسمة.

واقتحم الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخلي، واعتقل الشاب محمد ناصر جمال عوض (29 عاما)، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.

كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية أمام حركة تنقل المواطنين.

اعتقالات ومواجهات في نابلس

كما شهدت مدينة نابلس ليلة أمس، اقتحاماً لقوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية توجهت إلى المنطقة الشرقية من المدينة، وانتشرت في محيط "مقام يوسف"، بذريعة تأمين اقتحام المستعمرين للمقام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.

ووفق مصادر محلية وصحفية أطلق الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع بشكل كثيف في المنطقة، كما تعمدت جرافة الاحتلال بسحب إطارات مشتعلة في الشارع إلى داخل سوق الخضار المركزي، ما أدى إلى اشتعال النار في أجزاء منه وتضررها بشكل كبير.

وأعاق جنود الاحتلال عمل طواقم الإطفائية، وأطلق باتجاههم قنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بحالات اختناق، ورغم ذلك تمكنت من السيطرة على الحريق الذي طال مستودعين داخل السوق.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، علاج طواقمه 4 إصابات بالاختناق لصحفيين خلال اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس.

وفي غضون ذلك، اعتقل الاحتلال 3 شبان فلسطينيين منهم، الشاب عز الدين الشخشير من منطقة بلاطة البلد، بعد ان داهمت منزله، وفتشته وعبثت بمحتوياته.

كم داهم منطقة جبل الطور، واقتحم عدة منازل في البلدة القديمة في المدينة، واعتقل الشابين: عبد الله السايح ومحمد الدبيك.

هدم منزلين في جنين

وفي مدينة جنين، هدمت جرافات الاحتلال "الإسرائيلي" منزلين في قرية الجلمة، شمال شرق جنين، بعد اقتحامها برفقة ثلاث جرافات، وهدمت منزلين يعود الأول للمواطن جمال أبو فرحة، وتبلغ مساحته 170 مترا مربعا، والثاني يعود إلى الفلسطيني هاشم محمود أبو فرحة، وتبلغ مساحته 220 مترا مربعا.

هدم منزل واعتقال 4 فلسطينيين في بيت لحم

بينما في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة منطقة "بئر عونه" شمال شرق بيت جالا، وهدمت منزلاً تبلغ مساحته 150 مترا مربعا، وهي المرة الثانية كما منعت أصحابه من إخراج بعض المقتنيات من داخله، قبل ان تشرع بهدمه.

وأجبرت سلطات الاحتلال مالك المنزل (عبد الله اللحام) على توقيع ورقة تلزمه بدفع مبلغ 100 ألف شيقل مقابل قيام جرافة الاحتلال بهدم منزل عائلته، مشيرا إلى أن عائلته أجبرت على دفع مبلغ 300 ألف شيقل في عملية الهدم الأولى.

وعلاوة على ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها في قرية حوسان غرب بيت لحم، وهم: بلال عوض حمامرة (19 عاما)، وزيد محمد حمامرة (22 عاما)، ومروان أحمد زعول (21 عاما)، وزكي تيسير زعول (21 عاما)، ومحمد رؤوف أبو يابس (21 عاما).

إخطارات بالهدم في مدينة القدس

وفي مدينة القدس سلم الاحتلال 17 بلاغاً بالهدم في حي وادي الجوز، والذي يقطنه 70 فلسطينياً وفقاً لما أورده مركز معلومات وادي حلوة.

وأكدت محافظة القدس في تقريرها الصادر مطلع الشهر الجاري عن عمليات الهدم والإخطارات خلال شهر تموز الماضي إنه بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس 76 عملية هدم، منها 10 عمليات هدم ذاتي قسري و 62 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 4 عمليات تجريف.

وسلمت سلطات الاحتلال أكثر من 13 إخطارًا بالهدم في مختلف قرى وبلدات محافظة القدس، إذ سلّم الاحتلال إخطارات هدم في منطقة باب العامود، وبلدة جبل المكبر، وعناتا، ومخيم شعفاط، وحي البستان في بلدة سلوان، وحي وادي الجوز، وبلدة كفر عقب، وبلدة حزما، ومنطقة الخنيدق ورأس النادر ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.

وأصدرت بلدية الاحتلال قرارًا بهدم مبنى مركز وادي حلوة في بلدة سلوان خلال عام، وفرض غرامة مالية على مديره جواد صيام بقيمة 20 ألف شيقل.

يذكر أن سلطات الاحتلال نفذت خلال شهر تموز الماضي، 98 عملية هدم، طالت 135 منشأة، بينها 62 منزلا مأهولا، و14 غير مأهولة، و12 منشأة زراعية، كما أخطرت بهدم 16 منزلا ومنشأة أخرى في محافظات الضفة، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

طوق أمني في سلفيت

وفي مدينة سلفيت، واصل جنود الاحتلال فرض طوق أمنياً على مداخل المدينة لليوم الثاني على التوالي بالبوابة الحديدية، وإغلاق مدخل بلدة دير استيا الرئيسي بالمكعبات الإسمنتية منذ أمس، وكذلك إغلاق عدة طرق ترابية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج.

ويفرض الاحتلال إغلاقا مستمرا بالبوابات الحديدية منذ نحو تسعة أشهر على مدخل بلدة كفر الديك وبلدة كفل حارس، وأحد مداخل بلدة بروقين، كما أعادت إغلاق مدخل قرية حارس بالبوابة الحديدية.