أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير في بيان مشترك، اليوم الاثنين 5 آب/ أغسطس عن استشهاد الأسير عمر عبد العزيز فضل جنيد (26 عاماً) جراء تعرضه للتعذيب في معتقل "سديه تيمان" والذي اعتقلته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة.

وأشارت مؤسسات الأسرى، إلى أنّ الأسير استشهد في 17 تموز/ يوليو، نتيجة تعرضه للتعذيب في معسكر "سديه تيمان" سيء الصمت.

ويأتي هذا الإعلان بعد عدة أيام من إبلاغ عائلته بشكل رسمي من قبل مؤسسة "هموكيد" بأن الاحتلال أبلغهم عن استشهاده في التاريخ المذكور دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل الشهيد عمر جنيد في 24 كان الثاني/ ديسمبر 2023، برفقة شقيقه ياسر الذي أفرج عنه بعد أربعة أشهر من الاعتقال. وأكدت عائلته أن نجلهم لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية، وكان يعمل في الزراعة ويستعد للزواج.

وأوضح البيان أن الأسير عمر جنيد هو واحد من بين العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، وخاصة في معسكر "سديه تيمان" جراء التعذيب الشديد، بالإضافة إلى ذلك، يحتجز الاحتلال مئات جثامين الشهداء دون تسليمها لعائلاتهم.

وأفادت الهيئة والنادي أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه بحق الأسرى والمعتقلين في سجونه، معتبرين تلك الجرائم وجهًا من أوجه حرب الإبادة التي تمتد على مدار عقود، ولكن بوتيرة وكثافة متزايدة في السنوات الأخيرة.

وأضاف البيان أن استشهاد عمر جنيد يرفع عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين منذ عام 1967 إلى 258 شهيدًا، منهم 21 شهيدًا تم الإعلان عن استشهادهم منذ بدء حرب الإبادة في غزة. وأشار البيان إلى استشهاد المعتقل إسلام حسن السرساوي من غزة في شهر نيسان/ أبريل الماضي جراء التعذيب.

وأكدت الهيئة والنادي أن الاحتلال يستمر في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق غالبية معتقلي غزة، كما يواصل إخفاء العدد الحقيقي والكلي لأعدادهم. وأشارت إدارة سجون الاحتلال مؤخرًا إلى أن عدد من صنفهم الاحتلال بالمقاتلين غير الشرعيين من معتقلي غزة يبلغ 1584، ولكن هذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة وتحديدًا من يتبعون لإدارة جيش الاحتلال.

وأفادت تقارير عن زيارات محدودة لبعض معتقلي غزة، حيث كشفوا عن جرائم مروعة وصادمة تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب والإذلال والتجويع. وكشفت التحقيقات الصحفية الدولية كذلك عن شهادات مروعة لمعتقلي غزة في معسكر "سديه تيمان"، الذي يمثل اليوم الشاهد الأكبر على جرائم الاحتلال.

موضوع ذو صلة: لازاريني يدعو للتحقيق في انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى

وجددت هيئة الأسرى ونادي الأسير مطالبتهم بضرورة فتح تحقيق دولي محايد بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تُمارس بحق المعتقلين والأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال.

وأشار البيان إلى حالة العجز التي تسيطر على المنظومة الحقوقية الدولية أمام الجرائم التي يمارسها الاحتلال، والتي تمس الإنسانية جمعاء.

جدير بالذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية آب/أغسطس بلغ نحو 9900 أسيراً، وهذا المعطى لا يشمل كافة المعتقلين من غزة وتحديدًا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

اقرأ/ي ايضاً : "واشنطن بوست" تكشف عن فظائع الاحتلال بحق الأسرى: "إنه غوانتنامو"

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد