شهدت شركة "يام براندز"، المالكة لمطاعم كنتاكي وبيتزا هت، تباطؤاً في نمو مبيعاتها العالمية بسبب حملة مقاطعة واسعة طالت الشركات الداعمة لـ "إسرائيل" في عدة دول، نتيجة تصاعد حملات المقاطعة إثر حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وخلّف مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمشردين، ودمّر 80% من بنية القطاع.

وفي بيان نُشر يوم الثلاثاء 7 آب/ أغسطس، عبر "وول ستريت جورنال"، أفصحت الشركة عن تأثير "الإغلاق والاضطرابات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط" على أدائها المالي.

وأظهرت البيانات، أنّه خلال الربع الثاني من العام 2024 الجاري، تعرضت "يام براندز" لتحديات كبيرة انعكست على أدائها المالي، وانخفض صافي الدخل بنسبة 12% مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 367 مليون دولار، في حين تراجعت الأرباح لكل سهم إلى 1.28 دولار، أقل من توقعات المحللين التي كانت 1.34 دولار.

كما ارتفعت الإيرادات بنسبة 4% لتصل إلى 1.76 مليار دولار، لكنها لم تحقق التوقعات التي بلغت 1.81 مليار دولار، فيما شهدت مبيعات المتاجر العالمية انخفاضًا بنسبة 1%، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تتوقع انخفاضًا بنسبة 0.4%.

وقامت "يام براندز" بتحديث توقعات مبيعاتها لتعكس الضعف المستمر في عملياتها بالشرق الأوسط، بينما أبقت على توقعاتها لنمو الأرباح التشغيلية. وأشارت الشركة إلى إغلاق نحو 200 من متاجرها مؤقتاً في الشرق الأوسط وإندونيسيا وماليزيا بسبب الصراع، مع احتمال إغلاق بعضها بشكل دائم.

ولم تكن "يام براندز" الشركة الوحيدة المتضررة؛ فقد شهدت سلاسل المطاعم والمقاهي الأخرى مثل "ستاربكس" و "وندي" انخفاضاً في أعداد العملاء خلال الربع الأخير نتيجة ارتفاع الأسعار ودعوات المقاطعة.

وأفادت وكالة بلومبيرغ في تقرير سابق أن شعوب العديد من المناطق قاموا بتغيير عاداتهم الاستهلاكية استجابة لدعوات المقاطعة، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الوجبات السريعة من العلامات التجارية الأمريكية الشهيرة.

وتأتي هذه الأحداث في ظل الحرب المدمرة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأدت إلى كارثة إنسانية ودمار هائل في البنية التحتية، ومثلت بسببها "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً.

موضوع ذو صلة: المقاطعة تكبد شركات داعمة لـ "إسرائيل" خسائر فادحة في دول عربية وإسلامية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد