مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 307 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين العزّل في مختلف أنحاء القطاع، وينسف مربعات سكنية كاملة على رؤوس ساكنيها، كما يكثف قصف مدارس إيواء النازحين.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر طبية أن 56 شهيداً ارتقوا منذ صباح اليوم الخميس 8 آب/ أغسطس في قطاع غزة جراء القصف "الإسرائيلي" المدفعي والجوي المتواصل.

وظهر اليوم، استشهد خمسة عشر فلسطينياً على الأقل وأصيب ثلاثون، وفقد آخرون إثر قصف "إسرائيلي" استهدف مدرستين تؤويان نازحين شرقي مدينة غزة.

وقال الدفاع المدني الفلسطيني: إن طواقمه تحاول انتشال نحو 40 شخصاً من تحت االأنقاض في مدرسة عبد الفتاح حمود إحدى المدرستين المستهدفتين.

وفي مدينة غزة أيضاً، قال الدفاع المدني الفلسطيني إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا إثر قصف "إسرائيلي" على حي الزيتون جنوبي شرق المدينة، فيما يتواصل القصف المدفعي العنيف على الحي.

وفي وسط القطاع، ارتفع عدد ضحايا المجزرة "الإسرائيلية" في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين إلى خمسة عشر شهيداً وعشرات الإصابات.

وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد قصف مع ساعات الظهر الاولى مربعاً سكنياً كاملاً في المخيم على رؤوس ساكنيه، ونقل الضحايا إلى مستشفى العودة بمخيم النصيرات، فيما أكد ناجون من المجزرة أن ضحايا القصف معظمهم نساء وأطفال وأن المنازل التي استهدفت تؤوي عائلات مدنية.

وفي مخيم البريج أيضاً، استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب آخرون، بينهم إصاباتهم خطيرة، نتيجة قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً لعائلة "أبو زيد" وسط المخيم.

ويرفع عدد الشهداء هذا العدد الكلي لضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي أعلنت عنه وزارة الصحة ظهر اليوم.

وقالت وزارة الصحة في تحديثها اليومي: إن عدد ضحايا حرب الإبادة بلغ 39 ألفاً و699 شهيداً و 91 ألفاً و722 جريحاً، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال 24 ساعة منذ ظهر أمس أربع مجازر ضد العائلات الفلسطينية في القطاع، أدت إلى ارتقاء 22 شهيداً وإصابة 77 آخرين ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض أو في الطرقات لا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم بسبب كثافة القصف واستهداف الفرق الطبية.

وفي تطور خطير، عصر اليوم الخميس، أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة مناطق في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ، متذرعاً "بوجود صواريخ أطلقت من تلك المناطق" من قبل المقاومة الفلسطينية.

وشملت أوامر الإخلاء القسري أحياء وبلدات مثل السلقا، القرارة، بني سهيلا، عبسان، خربة خزاعة، إضافة إلى أحياء الشيخ ناصر، مركز المدينة، السطر، والمحطة، وطالب جيش الاحتلال السكان بالانتقال فورًا إلى "المنطقة الإنسانية" المزعومة.

وشهدت بلدات خزاعة وعبسان وباقي بلدات الشرقية حركة نزوح كبير من قبل الأهالي نحو المناطق الغربية لمدينة خان يونس، بعد تهديدات الاحتلال.