اعتقلت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين 12 آب/ أغسطس، 12 فلسطينياً على الأقل من مدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين من بينهم أسرى مفرج عنهم، وأطفال خلال حملة المداهمات التي تركزت في عدة محافظات فلسطينية.
وأكد البيان المشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن عمليات الاعتقال توزعت في محافظات جنين، الخليل، رام الله، قلقيلية، وأريحا، فيما يواصل الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، يرافقها تهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل الفلسطينيين.
أكثر من 10 آلاف معتقل من الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ أكتوبر
وأصدرت مؤسسات الأسرى حصيلة لأعداد الاعتقالات التي نفذها الاحتلال خلال عمليات مداهماته اليومية لمدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالتزامن مع حرب الإبادة على قطاع غزة وأعلن أن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 10 آلاف معتقل.
وسلطت هيئات الأسرى الضوء على أعداد النساء المعتقلات في السجون "الإسرائيلية" التي بلغت أكثر من 345 من الأراضي المحتلة عام 1948، بينما بلغ عدد الأطفال المعتقلين 700 معتقلاً على الأقل.
وبالنسبة إلى الصحفيين المعتقلين فقد بلغ عددهم 94 صحفياً 53 منهم لا يزال رهن الاعتقال منهم 5 صحفيات و16 منهم اعتقل من قطاع غزة على الأقل ممن تم التّأكّد من هوياتهم، ومن بين الصحفيين 17 رهنّ الاعتقال الإداريّ.
أكثر من 83 ألف أمر اعتقال إداري منذ أكتوبر مترافقة مع انتهاكات متصاعدة
وأفاد بيان مؤسسات الأسرى أن أوامر الاعتقال الإداري قد بلغ منذ بدء حرب الإبادة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكثر من 8322 أمر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحقّ أطفال ونساء.
وعلاوة على ذلك كشفت مؤسسات الأسرى عن الجرائم والانتهاكات المتصاعدة التي ترافق عمليات الاعتقال بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم كعمليات التنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم.
ويضاف إليها عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، ومصادرة المركبات، والأموال، ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التّحتية تحديدًا لاسيما في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها.
وشهدت هذه المدة بشكل غير مسبوق عمليات هدم متصاعدة لمنازل تعود لعائلات أسرى واستخدام أفراد من عائلاتهم كرهائن، إضافة إلى استخدام معتقلين دروعاً بشرية بالإضافة إلى عمليات الإعدام الميدانية التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين منهم أفراد من عائلات المعتقلين.
وذكر بيان مؤسسات الأسرى أن تلك المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال في الضّفة الغربية، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.
أكثر من 20 أسيراً استشهدوا في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" خلال أكتوبر
وفي السياق ذاته، ذكرت بيانات هيئات الأسرى أن ما لا يقل عن 22 أسيراً عرفت هوياتهم قد استشهدوا في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" جرّاء جرائم التعذيب والتّجويع والجرائم الطبيّة، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني.
ولفتت إلى أن 20 أسيرًا ممن استشهدوا وأُعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة محتجزة جثامينهم، وهم من بين 31 أسيرًا من الشهداء يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.
وأوضح أن هذه المعطيات لا تشمل أعداد حالات الاعتقال من غزة، علماً أنّ الاحتلال اعترف أنه اعتقل نحو (4000) فلسطيني من قطاع غزة، أفرج عن المئات منهم، مع الإشارة إلى أنّ الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضّفة، إضافة إلى فلسطينيين من غزة كانوا موجودين في الضّفة بهدف العلاج.
أكثر من 9 آلاف أسير حتى بداية آب/ أغسطس الجاري
وحتى بداية آب/أغسطس الجاري بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 9900 بينما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 3432 كما بلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير شرعيين) 1584 الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال غير شامل كافة معتقلي غزة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.
فيما يبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال في سجن الدامون 83 أسيرة، من بينهم سيدة حامل وهي: جهاد دار نخلة ومن بين الأسيرات 20 أسيرة معتقلات إدارياً، وقد يكون هناك أسيرات في المعسكرات التابعة للاحتلال، لا يوجد معطيات واضحة عن أعدادهن.