احتجزت السلطات التركية الشقيقين الفلسطينيين مهند صالح ومحمد صالح، من أبناء مخيم اليرموك في دمشق المهجرين إلى تركيا، وذلك بعد توقيفهما أمام منزلهما في منطقة اسنيورت بمدينة إسطنبول الاثنين 12 آب/ أغسطس.

جاء هذا الإجراء ضمن حملة تشنها السلطات التركية على اللاجئين السوريين والفلسطينيين المخالفين لشروط الإقامة وغير الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك" بحسب إفادة نشطاء، أبدوا تخوفهم من تصاعد الحملة ووصولها لاعتقال اللاجئين المخالفين لشروط الإقامة من منازلهم.

أحد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا "أبو حسن شهابي" عبّر عن مخاوفه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين من تصاعد الحملة ضد اللاجئين المخالفين، وبلوغها حدّ اعتقالهم من المنازل.

وأشار اللاجئ، إلى أنّ العديد من اللاجئين الفلسطينيين غير الحاصلين على "كملك" باتوا يتجولون داخل إسطنبول بحذر شديد، ويذهبون إلى أعمالهم وسط تخوفات من توقيفهم واعتقالهم في الشارع، لافتاً إلى أنّ قلق اللاجئين الفلسطينيين بات أكبر بعد حالة اعتقال اللاجئين الفلسطينيين من منزلهما.

وأضاف اللاجئ، أنّ العديد من المواطنين الأتراك الرافضين لوجود اللاجئين في بلادهم، باتوا يبلغون السلطات الأمنية، عن اللاجئين القاطنين بجوارهم، أو في أحيائهم، ما يرفع المخاوف من ازدياد مداهمات المنازل والتقصي عن الأوضاع القانونية للعائلات واعتقال المخالفين.

يُشار إلى أن محمد صالح قد احتجز سابقاً، وواجه تهديداً بالترحيل، حسبما أفاد الناشط الفلسطيني في تركيا أيمن دوّا، فيما دعا نشطاء فلسطينيون كافة الجهات القادرة إلى التدخل والمساعدة على إخراج الأخوين من مركز الترحيل.

تأتي هذه التطورات في إطار حملة مستمرة منذ يونيو 2023، حيث تستهدف السلطات التركية اللاجئين السوريين والفلسطينيين المهجرين من سوريا الذين لا يستوفون شروط الإقامة.

وأثارت هذه الحملة مخاوف واسعة بين اللاجئين، خاصة مع تزايد عمليات الترحيل التي نفذتها السلطات بحق المخالفين، والتي شملت إعادة عدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى الشمال السوري، ورغم ذلك، يتم في بعض الأحيان الإفراج عن المحتجزين بعد احتجازهم لفترات قصيرة.

ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا، بحوالي 2400 عائلة فلسطينية مسجلة، بواقع 8 إلى 10 آلاف فرد، وموزعين على معظم الأراضي التركية في الوسط والجنوب، علماً أنّ قرابة 390 عائلة منها لا تمتلك وثائق الحماية المؤقتة، ويعتمد كثير منهم على جواز سفر السلطة الفلسطينية لتبرير أوضاعهم القانونية.

موضوع ذو صلة: فلسطينيو سوريا في تركيا ولبنان… واقع قانوني مظلم ومصير مجهول

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد