شارك حشد من اللاجئين الفلسطينيين، في مسيرة تكريم لشهداء مجزرة مخيم تل الزعتر، وذلك احياءً لذكراها الـ 48 والتي تصادف يوم 12 آب/ أغسطس من كل عام، وذلك بدعوة وتنظيم من قبل مؤسسة بيت أطفال الصمود في مخيم برج الشمالي جنوب لبنان.

وتوجه المشاركون في المسيرة إلى النصب التذكاري لمجزرة تل الزعتر، حيث وضعوا أكاليل من الزهور تكريماً لشهداء المجزرة التي راح ضحيتها نحو 4280 فلسطينياً وخلّفت آلاف الجرحى والمفقودين بعد حصار دام 52 يوماً فرضته المليشيات اليمينية المسيحية اللبنانية والجيش السوري على المخيم الواقع في شرق بيروت، إبان الحرب الأهلية اللبنانية عام 1976.

2.1.jpg

وخلال الفاعلية، أكد مدير مؤسسة الصمود، محمود جمعة، أن هذه الذكرى تحييها المؤسسة كل عام، وتتزامن مع ذكرى تأسيس بيت أطفال الصمود، واعتبر جمعة أن هذه المجزرة البشعة، التي أودت بحياة الآلاف، كانت نتيجة تحالف قوى الغدر مع الكيان الصهيوني، مشدداً على أن هذه القوى ما زالت مستمرة في نهجها العدائي.

من جهته، أوضح أمين سر شعبة حركة فتح بمخيم برج الشمالي، الأستاذ محمد خضر، أن المؤسسة نظمت هذا العام وضع أكاليل الزهور على نصب الجندي المجهول ومجزرة الحولة المنسية، التي ارتكبها العدو الصهيوني.

وأكد خضر أن إحياء هذه المناسبة يهدف إلى غرس حالة وعي لدى الأجيال الشابة، ليعرفوا من هو عدوهم ومن هو صديقهم، وليتعلموا الوفاء للشهداء الذين سقطوا منذ ما قبل النكبة وما زالت قافلتهم مستمرة حتى اليوم، في ظل استمرار المجازر اليومية ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والجنوب اللبناني.

ويواظب اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، ومن بينهم الناجون من المجزرة والموزعين على مخيمات بيروت والجنوب، احياء ذكرى المجزرة المروعة، وتعد واحدة من أكبر المجازر بحق اللاجئين الفلسطينيين، وقضى فيها أكثر من 3 الاف لاجئ فلسطيني، ومحي المخيّم بشكل كامل، على إحياء ذكرى مخيّمهم في تقليد سنوي، لم ينقطع منذ عقود.

وكانت قوات حزب الكتائب اللبنانية وميليشيا "النمور الأحرار" وميليشيا "حرّاس الأرز" مسنودة من قبل جيش النظام السوري، قد ارتكبت مجزرة مروّعة بحق أهالي مخيم تل الزعتر في يوم 12 آب/أغسطس عام 1976، حيث فتحوا النار على الأهالي، بعد إعطائهم الأمان للمغادرة، عقب حصار استمرّ لأشهر، وعمليات قصف استمرّت 52 يوماً.

2.2.jpg
2.3.jpg
2.4.jpg

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد