أحيا مئات الفلسطينيين من المخيمات الفلسطينية في بيروت وأهالي مخيم تل الزعتر المدمر الذكرى الثامنة والأربعين لذكرى مجرزة مخيم تل الزعتر، عبر وقفة تحية لأرواح ضحايا المجزرة في مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية عند مستديرة مخيم شاتيلا بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وشارك في الوقفة التي جاءت بدعوة من "لجنة إحياء مخيم تل الزعتر" ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وممثلون عن الأحزاب اللبنانية، وبحضور سفير السلطة الفلسطينية في بيروت أشرف دبور، وأفواج الهلال الاحمر الفلسطيني وأشبال من حركة فتح، حيث وضع الحاضرون أكاليل الزهور على نصب الشهداء وسط المقبرة.

وفي كلمات للمشاركين، استحضرت أحداث المجزرة وأهدافها السياسية والمخاطر المحدقة بالفلسطينيين وقضيتهم، مع استمرار المجازر "الإسرائيلية" منذ عام النكبة 1948 وحتى يومنا هذا.

WhatsApp Image 2024-08-12 at 9.37.01 PM.jpeg

وقال رئيس لجنة أهالي مخيم تل الزعتر عارف أبو خليل: إن المجازر في فلسطين ومخيمات اللاجئين في الشتات "عمل ممنهج يقوم به العدو الصهيوني يمتد من مخيم تل الزعتر الى قطاع غزة وهدفه القضاء على القضية الفلسطينية ومحو فلسطين عن الخريطة".

وأضاف: إن القضاء على المخيمات في لبنان وفي سوريا وغيرها من دول الشتات، وكذلك ارتكاب المجازر والجرائم في الضفة الغربية وقطاع غزة "عمل متعمد للمنظومة الصهيونية من أجل طرد بقية الشعب الفلسطيني من أرضه، من هنا نربط أن مخيم تل الزعتر أصبح رمزاً للفلسطينيين مثل مخيم جنين أيضاً".

وتحدث عن أهمية استحضار ذكرى المجزرة دوماً، ونقل تفاصيلها من جيل إلى آخر حتى لا يُنسى الضحايا ولا تُنسى الجرائم "الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين "صمدوا في مخيم تل الزعتر عام 1976 رغم أن القوة كانت غير متوازنة، وهذا بالضبط ما يفعله الفلسطينيون في قطاع غزة فهو يقدمون أيقونة في الصمود والصبر ".

ولفت أبو خليل إلى أهمية الوحدة الفلسطينية اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأن الحرب مشتدة على كل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن "مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ستبقى محطة في رحلة التحرير والعودة."

بدوره، قال القيادي في حركة فتح أبو سمير عفش لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن 48 عاماً مروا على استشهاد مخيم تل الزعتر، والفلسطينيون ما يزالون يحييون ذكرى المجزرة المروعة ليقولون: "إننا لن ننسى شهدائنا ولن ننسى مخيمات العود".

وأضاف: إن الاحتلال "الإسرائيلي" حتى هذا الوقت ما يزال يرتكب المجازر في كل أنحاء فلسطين، في الضفة الغربية والقدس وماتزال مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دائرة الاستهداف "الإسرائيلي"، حيث يحاول الاحتلال القضاء عليها من أجل القضاء على حلم العودة.

اقرأ/ي أيضاً: الخميس 12 آب.. يوم المجزرة كما شاهده الدكتور يوسف عراقي

ويواظب الناجون من أهالي مخيم تل الزعتر الذي تعرّض لمجزرة قضى فيها أكثر من 3 الاف لاجئ فلسطيني ، ومحي المخيّم بشكل كامل، على إحياء ذكرى مخيّمهم في تقليد سنوي، لم ينقطع منذ عقود.

وكانت قوات حزب الكتائب اللبنانية وميليشيا "النمور الأحرار" وميليشيا "حرّاس الأرز" مسنودة من قبل جيش النظام السوري، قد ارتكبت مجزرة مروّعة بحق أهالي مخيم تل الزعتر في يوم 12 آب/أغسطس عام 1976، رح ضحيتها أكثر من 3 آلاف مدني، بعد إعطائهم الأمان للمغادرة، عقب حصار استمرّ لأشهر، وعمليات قصف استمرّت 52 يوماً.

شاهد/ي أيضاً: مجزرة تل الزعتر لن يطويها الزمن

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد