مع دخول حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة يومها الـ 312، كثفت جيش الاحتلال "الإسرائيلي" غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مختلف أنحاء القطاع، وكثف من نسف المربعات السكنية واستهداف المناطق المأهولة ومراكز الإيواء في خان يونس، وجددت المدفعية قصف المناطق المأهولة ومراكز الإيواء لدفع قاطنيها على النزوح مجدداً، كما استهدف القصف ما تبقى من مبان ومنازل ومدارس لم تُستهدف سابقاً.
يأتي هذا وسط استمرار المعارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في خان يونس والاشتباكات في محاور أخرى من القطاع.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة خلال 24 ساعة، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 32 شهيداً و88 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضجايا تحت الأنقاض أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وأعلنت وزارة الصحة في تحديثها اليومي، ظهر اليوم الثلاثاء 13 آب/ أغسطس 2024 ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة إلى 39 ألفاً و929 شهيداً و92 ألفاً و240 جريحاً، علماً أن هذا العدد لا يشمل شهداء مجهولي الهوية أو المفقودين الذين يتجاوز عددهم عشرة آلاف، وفق بيان سابق للمكتب الإعلامي الحكومي.
ومع استمرار القصف "الإسرائيلي" ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة بحق عائلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، استشهد على إثرها 7 فلسطينيين بعد قصف منزل في المخيم.
وفي دير البلح وسط القطاع أيضاً، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلان جراء قصف "إسرائيلي" على أبراج القسطل شرقي المدينة.
كما راتقى شهداء وجرحى نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف "إسرائيلي" استهدف مقهى يقع جانب مقر المطبخ العالمي بأرض العزايزة في دير البلح.
من جهته، أكد جهاز الدفاع المدني انتشاله 7 شهداء من عائله أبو شريف نتيجة قصف "إسرائيلي" استهدف مجموعة من الفلسطينيين في وادي السلقا شرق مدينة دير البلح.
وحذ الدفاع المدني من أن طواقمه تواجه صعوبة بالغة في انتشال الشهداء والجرحى، موضحاً أنها تتحرك مشيا على الأقدام وبمعدات يدوية بسيطة وعلى عربات تجرها الحيوانات لأداء واجبها، قائلاً في بيان: إن ذلك يمثل عاراً على الإنسانية.
وفي مخيم المغازي، ارتقى فلسطينيان وأصيب عدد آخر نتيجة قصف "إسرائيلي" على شقة في منزل يعود لعائلة "درويش" شرقي المخيم.
وفي منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات أسفرت الغارات الجوية "الإسرائيلية" ظهر اليوم عن نسف مربعات سكنية كاملة وارتقاء شهداء وإصابة فلسطينيين آخرين.
كذلك الأمر في خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" نسف منازل سكنية في غاراته الجوية على بلدة القرارة شمال شرقي المدينة،
وارتفع عدد الشهداء إلى 10 بينهم أطفال إثر قصف "إسرائيلي" استهدف منزلا في بلدة عبسان شرقي المدينة.
في هذا الوقت، تشتد المعارك الضارية التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية مع جنود الاحتلال "الإسرائيلي" في الأحياء التي تتوغل فيها آليات "إسرائيلية" مخلفة مزيداً من الخسائر في صفوف جنود الاحتلال.
وأعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام عن استهداف قوات الاحتلال شمال شرقي خان يونس بقذائف هاون بالاشتراك مع سرايا القدس، وبثت صوراً لعملية قنص جندي أدت إلى مقتله في منطقة الزنة بالاشتراك مع سرايا القدس.
كما أكدت القسام أن مجاهديها غربي رفح جنوبي القطاع تمكنوا من قنص جندي "إسرائيلي" ببندقية "الغول" في حي تل السلطان.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس أوقعوا جنود الاحتلال وآلياته في حقل من الألغام والعبوات الأرضية شديدة الانفجار، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وفي حي تل السلطان غرب مدينة رفح أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام دمروا دبابة "ميركافا 4- باز" بواسطة عبوة "ثاقب الموجهة" شديدة الانفجار عند مفترق أبو عياش.