كشف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لازاريني" جانباً من المعاناة التي تعيشها النساء في قطاع غزة خلال 10 أشهر من حرب الإبادة "الإسرائيلية" المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال لازاريني في منشور له على منصة (X) اليوم الخميس 15 آب/ أغسطس 2015: إنّ العديد من النساء في القطاع روين عن تجاربهن التي تجسد معاناة مستمرة وسط انعدام الخصوصية والكرامة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة داخل الملاجئ المكتظة ومواقع النزوح.
What’s it like to be a girl or a woman in #Gaza following 10 months of war.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) August 15, 2024
Here’s a glimpse but there’s much more:
* Women & girls can often spend months without taking a shower, going through several menstrual cycles without washing up.
* They have to cut their hair very… pic.twitter.com/SR4aJOmx7H
وأضاف لازاريني: "قد تقضي النساء والفتيات في كثير من الأحيان أشهرًا دون الاستحمام، ويمررن بعدة دورات شهرية دون الاغتسال"، مشيراً إلى أنهن يضطررن إلى قص شعورهن قصيرًا جدًا بسبب القمل، ونقص الشامبو، وعدم كفاية الماء والأمشاط.
وأكد المفوض الأممي أن الكثيرين من النساء لا يشعرن بالأمان، ولا يتمتعن بأي خصوصية أو كرامة في الملاجئ المكتظة ومواقع النزوح. لافتاً إلى أنهن يتخطين الذهاب إلى المرحاض وبالتالي يتجنبن تناول الطعام أو شرب الماء.
كما تحدث عن أن بعض النساء يرتدين نفس غطاء الرأس منذ 10 أشهر، في مأساة مستمرة مع استمرار الحرب.
وشدد لازاريني على أن النساء في غزة يكافحن من أجل رؤية أنفسهن كنساء ولفت إلى إحداهن التي قالت: "لم أعد أشعر أنني امرأة"، معلقاً: بأن هذا جانب آخر من جوانب تجريد هذه الحرب من إنسانيتها.
ودعا المفوض الأممي إلى وقف إطلاق النار فوراً مشدداً على ضرورة إعادة الكرامة لنساء غزة مجدداً.
وفي وقت سابق، أشار المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان إلى معاناة النساء في القطاع، لافتاً إلى أوضاع 680 ألف امرأة في سن الحيض، اللواتي يفتقرن إلى المستلزمات الأساسية اللازمة خلال هذه الفترة، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التناسلي.
موضوع ذو صلة: ماذا يعني أن تكوني امرأة في ظل ظروف الحرب في غزة؟