أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، اليوم الجمعة 16 آب/ أغسطس، بأن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" وقطعان المستوطنين أشعلوا 273 حريقاً استهدفت أراضي وممتلكات الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 الفائت، بالتوازي مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزّة.
وأدت تلك الهجمات، إلى استشهاد 18 فلسطينياً وإصابة أكثر من 785 آخرين بجراح، إضافة إلى تهجير 26 تجمعاً بدوياً، حسبما أكّد رئيس الهيئة مؤيد شعبان، مشدداً على أنّ أن هذه الجرائم تتم بتواطؤ رسمي من دولة الاحتلال، التي تدعم المستوطنين من خلال التمويل والحماية.
وذكر رئيس الهيئة، الوزير مؤيد شعبان، أن هذه الحرائق تمثل جزءاً من الجرائم التي تُرتكب تحت غطاء العدوان "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني، في إطار سعي دولة الاحتلال لإرهاب المدنيين وإجبارهم على التهجير القسري من قراهم ومدنهم.
وأشار شعبان إلى أن هذه الحرائق تهدف إلى تدمير الممتلكات الفلسطينية، وتحويل الأراضي إلى مناطق معزولة ومحصورة، موضحاً أن محافظات نابلس، رام الله، وجنين شهدت أكبر عدد من الحرائق، حيث سجلت نابلس 120 حريقاً، تلتها رام الله بـ 42 حريقاً، وفي جنين 26 حريقاً.
وأضاف شعبان أن هذه الجرائم لم تقتصر على حرق الأراضي الزراعية فقط، بل طالت أيضًا منازل الفلسطينيين وسياراتهم وممتلكاتهم الخاصة.
وأوضح أن الجيش "الإسرائيلي" كان مسؤولاً عن 56 حريقاً، بينما تسببت الهجمات المشتركة بين المستوطنين والجيش في 9 حرائق، في حين نفذ المستوطنون وحدهم 208 حرائق.
وأكد شعبان أن هذه الجرائم لا يمكن النظر إليها إلا باعتبارها وسيلة لإرهاب المواطنين ومحاولة لتدمير حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، محذراً من تفاقم الوضع وتكرار مثل هذه الهجمات في ظل الحرب الحالية وقوانين الطوارئ المفروضة.
وفي نهاية حديثه، استذكر شعبان جرائم إحراق الفتى محمد أبو خضير في العام 2014 وعائلة دوابشة في العام 2015، محذرًا من استمرار تلك العقليات الفاشية التي تستهدف الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل جدي لفرض عقوبات تمتد إلى الجماعات الإرهابية وداعميها في الحكومة "الإسرائيلية".
وفي آخر هجوم إرهابي لقطعان المستوطنين على القرى الفلسطينية، شنت مجموعة من المستوطنين المسلحين هجوماً عنيفاً مساء أمس الخميس على قرية جيت الواقعة شرق قلقيلية، ما أسفر عن استشهاد الشاب محمود سد، البالغ من العمر 23 عاماً، وإصابة آخر بجروح خطيرة، وتدمير عدد من المنازل والممتلكات الفلسطينية.
اقرأ/ي الخبر: إدانات لهجوم المستوطنين على قرية جيت في قلقيلية الذي أدى إلى استشهاد شاب