أكد نادي الأسير الفلسطيني استمرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في اعتقال 51 صحفياً فلسطينياً منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، منهم 16 أسيراً على الأقل من قطاع غزة إلى جانب 5 صحفيات.
ووثق نادي الأسير 94 حالة اعتقال لصحفيين منذ بداية الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، بما في ذلك 16 صحفيا محتجزين إداريا في سجون الاحتلال. كما وثق اعتقال 16 صحفيا على الأقل من غزة، بمن فيهم نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، وهما صحفيان من غزة رهن الإخفاء القسري، منذ السابع من أكتوبر.
ويعتقل الاحتلال عدداً آخراً من الصحفيين على خلفية ما يسميه تهمة "التحريض"، عبر وسائل الإعلام التي يعملون لديها، أو من خلال حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وبين نادي الأسير خلال بيانه الصحفي أن لوائح الاتهام المقدمة بحق الصحفيين المعتقلين على خلفية "التحريض" تعكس إصرار الاحتلال على ملاحقتهم بناء على عملهم ودون وجود مبرر قانوني.
ويعتمد الاحتلال في صياغته لبنود ما يدعيه بـ"التحريض والتعاطف" عبر جعلها فضفاضة دون محدّدات واضحة، ليتمكّن من استخدامها ضد الفلسطينيين، والصحفيين على وجه الخصوص، والزج بهم في السجون وفقاً لنادي الأسير.
وعلاوة على ذلك، يواصل الاحتلال اغتيال الصحفيين في قطاع غزة باستهداف مباشر خلال أدائهم واجبهم المهني في تغطية جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، كما يتعرض المعتقلين من قطاع غزة على وجه الخصوص إلى سلسلة جرائم ممنهجة يمارس فيها عمليات التعذيب الوحشي، والتي تتصاعد بشكل غير مسبوق منذ بدء العدوان، والتي تشمل التجويع، والحرمان من الدواء والنوم والإهمال الطبي المتعمد.
يذكر أن 168 صحفيًا وإعلاميًا فلسطينيًا في قطاع غزة قتلوا على يد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على القطاع، وفقًا لأحدث بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.