أمهل القضاء الكندي طلاباً محتجين لإنهاء اعتصامهم التضامني مع قطاع غزة والذي أقيم في حرم جامعة "فانكوفر أيلاند" بولاية "كولومبيا" احتجاجاً على استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث قررت المحكمة إخلاء منطقة الاعتصام وإمهال المتظاهرين ثلاثة أيام لذلك.
وتشهد الجامعات الكندية احتجاجات متتالية منذ بدء عدوان الاحتلال "الاسرائيلي" على غزة، حيث نصب الطلاب مخيمات تضامن في حدائق الجامعات احتجاجاً على مجازر الإبادة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وعبرت جمعية الحريات المدنية (BCCLA) في ولاية "كولومبيا"، عن رفضها للقرار خلال بيان أصدرته يحث على ضرورة حماية حرية التعبير ما لم يكن هناك شيء يمس بالقانون.
وقال محامي الجمعية "جا غرانت": "إن المحكمة أضاعت فرصة حاسمة لمواءمة القانون مع الحقوق والقيم".
ويواصل ما يقارب 35 طالباً تضامنهم مع فلسطين من خلال اعتصامهم في حرم جامعة "فانكوفر ايلاند"، منذ أكثر من 100 يوم مطالبين بالاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والكشف عن الشركات المتواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي 18 نيسان/إبريل الماضي، بدأ طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعة "كولومبيا" بالولايات المتحدة اعتصاماً في حديقة الحرم الجامعي احتجاجاً على استثماراتها المالية المستمرة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين والإبادة الجماعية في غزة.
واتسع الحراك الطلابي في دعم فلسطين إلى خارج الولايات المتحدة، ووصل إلى دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.
ويوم أمس الخميس، قدمت رئيسة جامعة كولومبيا" في ولاية "نيويورك" الأمريكية "جامينوش شفيق" استقالتها من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الغاضبة الداعمة لفلسطين بعد أن واجهت دعوات متزايدة للاستقالة لعدة أشهر بسبب "تعاملها غير اللائق مع الاحتجاجات التي واجهتها بالقمع لمعسكرت الاحتجاج في الجامعة".
اقرأ/ي الخبر: رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل من منصبها على خلفية احتجاجات مناهضة لـ "إسرائيل"
وتأتي استقالة شفيق بعد أسبوع واحد فقط من استقالة 3 عمداء جامعيين من "كولومبيا" في أعقاب الكشف عن سلسلة من الرسائل النصية التي وصفت بأنها "مزعجة للغاية" واتهموا على أثرها بـ"معاداة السامية".