شارك عشرات الصحفيين في مدينة اسطنبول التركية في وقفة تنديد بالجرائم "الإسرائيلية" بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وتعمد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قتل الصحفيين في القطاع بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة، واستنكار لما وصفها المنظمون المعايير التي ينتهجها المجتمع الدولي في التعامل مع جرائم الاحتلال وغياب المحاسبة الدولية.

ونظمت الوقفة في مدينة المعارض، على هامش معرض الكتاب العربي الدولي في إسطنبول، تحت عنوان "شهداء الحقيقة" ورفع المشاركون لافتات تحمل صوراً لصحفيين فلسطينيين استهدفهم الاحتلال خلال العدوان على غزة وقبله.

ومن بين الصحفيين الذين رفعت صورهم، الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بالإضافة إلى الصحفيين الشهيدين إسماعيل الغول ورأمي الريفي، اللذين ارتقيا في عملية اغتيال مباشرة من قبل طائرة "إسرائيلية" في مخيم الشاطئ خلال تأديتهما واجبهما الصحفي، وكذلك الصحفي محمد أبو حطب الذي ارتقى في قصف على منزله في خان يونس جنوبي القطاع.

DSC06766.JPG


وأعرب المتحدث الرسمي باسم الوقفه علاء الدباب، عن شعور الاستياء السائد لدى الجسم الصحفي في فلسطين والعالم العربي من ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، وأكد أن المجتمع الدولي عاجز عن التصدي لجرائم الاحتلال وأصبح أداة لتسويق مفاهيم القوى الفاعلة.

وشدد لبوابة اللاجئين الفلسطينيين على أن المسؤولية لا تقع على الاحتلال "الإسرائيلي" وحده، بل على كل القوى السياسية الفاعلة التي لم توقف هذا العدوان، مشيراً إلى أنّ هدف الاعتصام الأساسي هو إدانة تلك الازدواجية في المعايير التي توفر للاحتلال الفرصة للتمادي في جرائمه.

وأضاف الدباب: "لقد تحول القانون الدولي من كونه أداة لحماية المظلومين إلى وسيلة لشرعنة القتل وإخفاء الحقيقة."

DSC06745.JPG

من جانبه، أكد المصور الصحفي الغزي عبد الرحمن كحلوت على أن استهداف الصحفيين في غزة لم يعد أمراً مستغرباً، بل تحول إلى حقيقة واقعة ومكررة في ظل العدوان المستمر على القطاع.

وأوضح لموقعنا أن الاحتلال لا يتوانى عن استهداف الصحفيين وعائلاتهم في محاولة لإسكات صوت الحقيقة، مطالباً المؤسسات الحقوقية والصحفية بالقيام بواجبها لحماية الصحفيين وإلزام الاحتلال بتطبيق القوانين الدولية التي تحمي المدنيين والصحفيين على حد سواء.

وفي ختام الوقفة، تلا المحتجون بياناً أدانوا فيه بشدة استمرار استهداف الصحفيين من قبل قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، وحملوا المجتمع الدولي المسؤولية عن فشلهم في حماية الصحفيين وتطبيق القوانين الدولية.

كما دعوا إلى تحرك دولي جاد لحماية الصحفيين الفلسطينيين والعمل على تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة، مؤكدين أن صمت المجتمع الدولي هو مشاركة ضمنية في هذه الجرائم.

DSC06741.JPG

وطالب الصحفيون المشاركون، بتوفير الحماية العاجلة للصحفيين الفلسطينيين الذين صاروا معزولين تماماً بعد أن قطع الاحتلال عنهم كل وسائل الأمان، إضافة إلى ضرورة تحريك قضية دولية ضد العدوان والاحتلال، "رغم تراجع ثقتنا بجدية المجتمع الدولي في احترام القانون وتطبيقه" حسبما أشاروا.

ودان البيان، تقاعس المؤسسات التي تدعي الدفاع عن الصحفيين، وفشلها في أداء واجبها الأساسي بحمايتهم ومقاضاة المسؤولين عن الجرائم بحقهم، ودعا "كل الصحفيين الأحرار في العالم إلى لوقوف بجانب زملائهم في غزة والتعبير عن استيائهم من فشل المؤسسات الدولية في حمايتهم".

وقتل الاحتلال " الإسرائيلي" منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، أكثر من 167 صحفياً وصحفية، من خلال الاستهداف المباشر، خلال تغطيتهم المجازر والوضع الإنساني في القطاع.

DSC06787.JPG


 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد