قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني: إن 450 ألف فلسطيني في قطاع غزة يعيشون تحديات إنسانية جديدة بعد أوامر الإخلاء "الإسرائيلية"، مطالباً الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالضغط على سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف سياسة تهجير الفلسطينيين، موضحاً أنها تخالف القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وأشار الدفاع المدني في بيان ،اليوم السبت، إلى أن إجبار جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لآلاف الفلسطينيين في خان يونس ومخيمات اللاجئين في المحافظة الوسطى على النزوح المتكرر جعلهم يعيشون في ظروف قاسية تهدد حياتهم وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وتكررت أوامر الإخلاء القسري التي بات يصدرها الاحتلال بشكل شبه أسبوعي في بعض مناطق ومخيمات قطاع غزة التي يجبر فيها السكان والنازحين بالأصل على النزوح القسري مجدداً من بيوتهم التي دمرها ومن أماكن إيوائهم، وكان آخرها الأمر بإخلاء منطقة الزوايدة ومخيم المغازي.
وأكد الدفاع المدني أن تقليص الاحتلال "الإسرائيلي" للمناطق التي يسميها "إنسانية آمنة"، في مناطق شرق ووسط خان يونس وفي ودير البلح والمغازي والزوايدة يضع أكثر من 450 ألف فلسطيني تحت وطأة تحديات إنسانية جديدة.
ولفت إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر ترحيل السكان عن طريق ممارسة الخوف أو العنف أو التجويع، موضحاً أن "اتفاقيات جنيف تحرم تشتيت العائلات وتهجيرهم وهو ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اكتوبر الماضي بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة".
وناشد الدفاع المدني الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية بالتدخل لإيقاف هذه السياسية التي يمارسها الاحتلال وتخالف القانون الإنساني، مشددة على ضرورة احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
أصدر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم السبت أوامر تهجير جديدة تطال مناطق واسعة في المغازي وسط قطاع غزة، ووزع منشورات تدعو السكان إلى إخلاء المنطقة والانتقال جنوباً، زاعماً أنها "منطقة إنسانية آمنة".
وتأتي أوامر التهجير من مخيم المغازي، عقب أوامر سابقة في خان يونس جنوباً وشرق دير البلح وسط القطاع وبيت حانون شماله، وشهدت تلك المناطق عمليات نزوح كبيرة خلال الأيام الفائتة وسط إدانات دولية لتهجير الأهالي.
موضوع ذو صلة: "أونروا": "إسرائيل" قلصت المنطقة الآمنة في غزة والناس محاصرون في كابوس لا نهاية له