قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا": إن نحو 13 ألفاً وخمسمائة فلسطيني نازح في 18 موقعاً وسط قطاع غزة خضعوا لآخر أمر أصدره الجيش "الإسرائيلي" بالإخلاء في 17 آب/أغسطس، مشيرة إلى أن نحو 213,000 فلسطيني تضرروا بفعل تسعة أوامر بالإخلاء منذ مطلع شهر آب/أغسطس.
وفي تقرير لها نشرته على موقعها أمس الاثنين، أوضحت "أوتشا" أنه بالإجمال، صار 314 كيلومترًا مربعًا (86 في المائة) من مساحة قطاع غزة تخضع لأوامر الإخلاء منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي التفاصيل، وثقت "أوتشا" أنه في 17 آب/أغسطس، أصدر الجيش "الإسرائيلي" أمرًا بالإخلاء يشمل أحياء متعددة في دير البلح، بما فيها مخيم المغازي للاجئين بأكمله، مشيرة إلى أنه قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان نحو 33,000 شخص يعيشون في هذه المناطق التي يشملها الإخلاء.
وقالت: إن مسحاً أولياً يظهر أن أمر الإخلاء يشمل سبعة أحياء كان نحو 13,500 فلسطيني يقطنون في 18 موقعًا لإيواء النازحين فيها، وكانت هذه المواقع تضم سبعة مراكز مؤقتة، وثلاثة مراكز نزوح تابعة لوكالة "أونروا"، ومركز نزوح واحد لا يتبع لـ "أونروا" وسبعة مراكز متفرقة.
وأضافت: إنه فضلاً عن ذلك، يُلحق أمر الإخلاء الضرر بأربع عشرة منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وخمس مدارس وعشر منشآت صحية، بما فيها مركزان للرعاية الصحية الأولية وخمس نقاط طبية تزاول عملها، مؤكدة أن "الأعمال القتالية" المتواصلة وأوامر الإخلاء المستمرة والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية يساهمون في تفاقم التحديات التي تواجه الأسر النازحة إلى حد كبير وتزيد من الصعوبات التي تعترض سبيلها في الوصول إلى الخدمات الأساسية في المواقع التي تصل إليها.
وتابعت أنه: منذ مطلع شهر آب/أغسطس، أصدر الجيش "الإسرائيلي" تسعة أوامر بالإخلاء شملت عددًا يقدر بنحو 213,000 فلسطيني في شتّى أرجاء خان يونس ودير البلح، وفي شمال غزة إلى حد أقل.
عشرات العائلات الفلسطينية تنزح من #مخيم_المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع #غزة بعد أوامر إخلاء "إسرائيلية"#غزة_الآن#GazaGenocide #Gaza pic.twitter.com/DNdzJoU5c1
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) August 17, 2024
وأشارت "أوتشا" إلى أن 314 كيلومترًا مربعًا (أو 86 في المائة) من مساحة قطاع غزة تخضع لأوامر الإخلاء. ويتزايد تركُّز السكان داخل المنطقة التي خصصتها "إسرائيل" لهم في المواصي، والتي لا تزال تتضاءل مساحتها، وقد شهدت الكثافة السكانية في هذه المنطقة زيادة كبيرة تقدر بعدد يتراوح من 30,000 إلى 34,000 فلسطيني في الكيلومتر المربع الواحد بالمقارنة مع عدد كان يقدر بــ 1200 شخص في الكيلومتر المربع الواحد قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، مؤكدة أن تقليص مساحة هذه المنطقة من 50.28 كيلومتر مربع في 22 تموز/ يوليو إلى 41.05 كيلومتر مربع أو ما لا يربو على 11 في المائة من مساحة قطاع غزة، وما يقترن به من الاكتظاظ الشديد واستشراء حالة انعدام الأمن والبنية التحتية القاصرة والمنهكة والأعمال القتالية المستمرة والخدمات المحدودة، يتسبب في تفاقم الحالة الإنسانية المتردية في أوساط مئات الآلاف من الناس المضطرين إلى العيش فيها.