أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية، اليوم الثلاثاء 20 آب/ اغسطس، أنها ستسمح لأغلب الطلاب الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو إيقاف عن الدراسة، بسبب مشاركتهم في احتجاجات مناهضة لحرب "إسرائيل" على قطاع غزة، بالعودة إلى الحرم الجامعي قريباً.

وكانت الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين والرافضة لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على غزة قد شهدت تصعيداً في نيسان/ أبريل الفائت، عندما نصب المتظاهرون عشرات الخيام داخل الحرم الجامعي، مطالبين الجامعة ببيع أصولها "الإسرائيلية" وممارسة الضغط على إدارة الرئيس "جو بايدن" لإنهاء الدعم العسكري لكيان الاحتلال.

اقرأ/ي ايضاَ: طلاب جامعة "كولومبيا" يرفضون فض الاعتصام التضامني مع غزة وسط تهديد الإدارة

وفي رد فعل إدارة الجامعة على ذلك، دعت بقيادة رئيسة الجامعة نعمت شفيق (قدمت استقالتها لاحقاً)، الشرطة للتدخل وإخلاء المخيمات، ما أثار انتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان.

وفي أعقاب هذا التدخل الأمني، اعتقل أو عوقب أكثر من 40 طالباً وطالبة، لكن الجامعة قررت مؤخراً إبقاء عقوبة تعليق الدراسة على طالبين فقط من بين هؤلاء، فيما انتقدت لجنة تابعة للجمهوريين في الكونغرس، هذه الإجراءات، واعتبرتها غير كافية للتعامل مع الاحتجاجات التي صنفتها بأنها "معادية للسامية".

كما كشفت المعلومات الصادرة مؤخراً أن من بين أكثر من 80 طالباً تم اعتقالهم بين أواخر نيسان/ أبريل، وأوائل أيار/ مايو الفائتين، يواجه خمسة طلاب فقط تعليقاً مؤقتاً عن الدراسة. ولم توجه جامعة كولومبيا أي اتهامات جنائية إلى الطلاب المحتجين.

على الرغم من أن الاحتجاجات الطلابية في جامعات أخرى، بما في ذلك جامعتا نيويورك وكولومبيا، شهدت أعمال عنف عرضية، إلا أن الشرطة نفذت موجات من الاعتقالات لإخلاء المخيمات.

فيما تم اعتقال مئات الطلاب بتهمة التعدي على ممتلكات الغير بعد رفضهم فض خيام الاعتصام، وتصاعدت المظاهرات بشكل أكبر عندما استولى حشد من المحتجين على مبنى "هاملتون هول" الأكاديمي في نيسان/ أبريل الماضي.

وفي منتصف أغسطس/آب الجاري، أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا، نعمت شفيق، استقالتها من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الغاضبة الداعمة لفلسطين والمناهضة للحرب "الإسرائيلية" المستمرة على قطاع غزة.

جاءت استقالة شفيق بعد تزايد الدعوات المطالبة برحيلها، بسبب تعاملها "غير اللائق" مع الاحتجاجات وقمع معسكرات الاحتجاج في الجامعة.

اقرأ/ي الخبر: رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل من منصبها على خلفية احتجاجات مناهضة لـ "إسرائيل"