استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين، صباح اليوم الخميس 22 آب/أغسطس، جراء استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" لمنزل في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، وذلك في إطار عدوان متواصل على المخيم منذ ساعات الفجر الأولى، تخلله تدمير واسع للبنى التحتية فيما اعتقل الاحتلال ما لا يقل عن 25 فلسطينياً خلال اليومين الماضيين.
وأسفر قصف الاحتلال لمنزل في مخيم طولكرم عن استشهاد الشبّان: عماد تيسير شريم (34 عاماً) ومعاوية الحج أحمد ووسيم عنبر (30 عاماً)، وفقاً لمصادر محلية.
وشرع الاحتلال بعمليات تدمير وتجريف للشوارع والحارات في المخيم، منها حارات حمام والمدارس وقاقون والمقاطعة والبلاونة والمربعة والعكاشة.
كما أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل حارة المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم بالسواتر الترابية، وانتشرت آليات عسكرية على طول شارع نابلس وضاحية ذنابة المحاذية.
وتزامن مع هذا الهجوم فرض حصار مشدد على المخيم، وسط سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار كثيف، بالإضافة إلى تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عزبة أبو بلال في ضاحية إكتابا شرق طولكرم، وحاصرت منزلاً وأطلقت عليه قذيفة "أنيرجا"، ما أدى إلى اندلاع النيران في محيطه واحتراق مركبة بالكامل وحدوث دمار داخلي في المنزل دون وقوع إصابات.
وفي سياق متصل، نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية خلال اليومين الماضيين، حيث اعتقلت 25 فلسطينياً على الأقل بينهم سيدتان وطفل، بالإضافة إلى أسرى سابقين. ورافق حملات الاعتقال اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير لمنازل الفلسطينيين.
يُذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقلت أكثر من 10 آلاف و200 فلسطيني من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، في إطار حملات الاعتقال هذه تشكل جزءاً من سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها قوات الاحتلال في استهداف المواطنين الفلسطينيين، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.