أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إطلاق رابط خاص للتبليغ عن الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال في سجونه خلال هجماته العسكرية البرية داخل قطاع غزة.
وأوضحت الاهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم الخميس 22 آب/ أغسطس، أن إطلاق الرابط جاء لإعداد قاعدة بيانات عن المعتقلين من قطاع غزة ومن هم في عداد المفقودين، والعمل على الكشف عن مصيرهم، ومتابعتهم في الأيام القادمة.
ودعت مؤسسات الأسرى العائلات في محافظات قطاع غزة كافة إلى تعبئة البيانات المطلوبة من خلال الدخول إلى الرابط: انقر هنا
وأٌخضع الرابط لفترة تجربة على مدار يومين للتأكد من سلاسته ونجاحه، بعد فشل العمل النظام السابق بالفحص عبر رقم خاص نتيجة الضغط الكبير من الاتصالات.
كما طلب البيان عائلات المعتقليم غزة الذين لم يتواصلوا معهم من قبل لمعرفة مصير أبنائهم باستخدام الرابط أعلاه، مؤكداً أنه سيكون هناك تقييم دائم لطريقة الحصول على البيانات، بسبب حجم التواصل الكبير من عائلات المعتقلين.
وتأتي جهود مؤسسات الأسرى بالشراكة مع المؤسسات المختصة والحقوقية كافة للعمل على قضية الأسرى التي تشكل أولوية لها، في ضوء استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب البيان.
وتفيد بيانات مؤسسات الأسرى بأنه لا يزال مصير غالبية معتقلي غزة، مجهولاً، سواء من هم رهن الإخفاء القسري، أو الشهداء الذين ارتقوا جرّاء التعذيب ويقدر عددهم بالعشرات، هذا وتواجه المؤسسات المختصة تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة، لا سيما أن الزيارات ما زالت محدودة.
وأبرزت شهادات معتقلين من غزة أفرج عنهم عن جرائم مروعة يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحقهم بلغت مستويات وصلت إلى الاغتصاب، وأيضاً الصعق بالكهرباء، والشبح، والتقييد المتواصل، والضرب المتكرر الذي تسبب بكسر أطراف العديد من المعتقلين، واستخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات التعذيب.
كما ينكل الاحتلال بالأسرى عبر الجرائم الطبية من خلال حرمانهم من العلاج بشكل أساسي، وإجراء عمليات جراحية دون تخدير، وبتر أطراف معتقلين نتيجة لعمليات التقييد المستمرة.
و ذكرت مؤسسات الأسرى أنّ 20 أسيرًا من معتقلي غزة استشهدوا وأعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم، وهم من بين 31 شهيداً من الأسرى.