في إطار مواصلته عمليات تهجير أهالي قطاع غزة، أصدر ما يسمّى بـ "المنسق الإسرائيلي" عصر الخميس 22 آب/ أغسطس، أوامر عاجلة لسكان عدة مناطق في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بما فيها بني سهيلا والحارات المحيطة بها، بإخلاء منازلهم والانتقال إلى ما يُسمى بالمنطقة "الإنسانية" فوراً.
ويشمل التهجير أيضاَ، مناطق ناصر، بربخ، السطر، معن، مركز المدينة، المحطة والكتيبة في بلوكات (41, 42, 44, 45, 48, 49, 50, 51, 52, 53, 54, 55, 103, 104, 105, 218, 219, 220)
تأتي هذه الأوامر في ظل تقلص المساحة التي يدعي الاحتلال أنها "آمنة" إلى أقل من 10 % من مساحة قطاع غزة، ما يزيد من معاناة السكان الذين تكرر نزوحهم مراراً.
وذكرت مصادر صحفية أن عمليات نزوح جماعي بدأت من المناطق التي تعرضت للإنذار باتجاه منطقة المواصي، والتي أصبحت مكتظة بأكثر من 1.7 مليون نازح.
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية لقناة "الجزيرة" بارتقاء 41 شهيداً جراء غارات "إسرائيلية" استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم. من بين هؤلاء الشهداء، تم توثيق استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في محيط دوار بني سهيلا المنذرة بالتهجير شرق خان يونس.
وفي سياق متصل، دعا المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "تور وينسلاند" إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، محذراً من أن استمرار الحرب يخلف خسائر فادحة في الأرواح.
وأشار إلى أن أكثر من 200 ألف فلسطيني أجبروا على مغادرة منازلهم خلال الشهر الماضي، محذراً من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى نتائج كارثية في المنطقة.
وفي وقت سابق، أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بياناً يشير إلى أن 30 ألف فلسطيني مضطرون للتجمع في كل كيلومتر مربع واحد في منطقة مواصي خان يونس، مقارنة بـ1,200 فقط قبل بدء الحرب، ما يعكس الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان.
كما أشار المكتب الإعلامي الحكومي أمس الاربعاء، إلى أنّ الاحتلال أجبر أكثر من 1.7 مليون فلسطيني على النزوح من منازلهم تحت تهديد القصف واستخدام أسلحة محظورة دولياً، مشدداً على أنّ ذلك يصنّف كجريمة ضد الإنسانية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرياً وحشرهم في مساحة ضيقة جداً جنوب وادي غزة.
اقرأ/ي أيضاً: أوامر الإخلاء تجبر 30 ألف فلسطيني جنوبي غزة على التجمع في كل كيلومتر مربع