أطلقت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، اليوم الجمعة 23 آب/ أغسطس، مناشدة عاجلة للتدخل من أجل المساهمة في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين التي تسبب بها الاحتلال "الإسرائيلي" بعد عدوانه الأخير والتي سبقها اعتداءات أخرى للمخيم أدت إلى تدمير البنية التحتية والقضاء على الخدمات الحيوية داخل المخيم بشكل شبه كامل.
وتوجهت اللجنة الشعبية ضمن مناشدتها إلى الجهات الفلسطينية المعنية من الحكومة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين بالإضافة إلى والمؤسسات الشريكة والعاملة ورجال الخير والمجالس البلدية والمحلية للمشاركة في إعادة بناء المخيم بدءاً من البيوت السكنية والبنية التحتية وتقديم المساعدات الاجتماعية للفلسطينيين لتعزيز صمودهم داخل مخيم طولكرم.
ولفتت اللجنة إلى "محاولات التهجير التي يقوم بها الاحتلال من خلال اقتحاماته الأسبوعية التي يدمر فيها كل سبل الحياة للفلسطينيين والقضاء على مصادر رزقهم، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تضافر الجهود لإفشال مخطط التهجير وتصفية قضية اللاجئين وانهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا".
وطالبت اللجنة كافة الجهات الفلسطينية بتحمل المسؤولية الوطنية والإنسانية لخدمة سكان المخيم في ظل عدوان الاحتلال المتجدد والعقوبات الجماعية التي يفرضها على الشعب الفلسطيني، من أجل نيل الحرية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأمس الخميس 22 آب/ أغسطس، شن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدواناً جديداً على مخيم طولكرم بدأ باغتيال 3 فلسطينيين بقصف استهدف مركبتهم، ومن ثم شرعت جرافات الاحتلال في تدميرها الشوارع والبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين وتحول المخيم إلى "منطقة منكوبة".
وطال التدمير والتخريب "الإسرائيلي" الشوارع والمحلات التجارية في كافة حارات المخيم وأزقته، كما عمل جنود الاحتلال على حرق عدد من المنازل التي تؤوي الأطفال والنساء عبر رمي مواد مشتعلة عليها والقصف بطائرات مسيرة، ومنع طواقم الدفاع المدني من دخول المخيم لإطفاء الحرائق.
ويصعد الاحتلال "الإسرائيلي" من عمليات الاعتداء اليومية على مدن ومخيمات الضفة الغربية والتنكيل بالفلسطينيين وممتلكاتهم بالتزامن مع حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتركزت حملة الاقتحامات في مناطق شمال الضفة الغربية، تسببت في ارتقاء 640 شهيداً، ترافقت مع عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية والطرقات، فضلاً عن نحو 10 آلاف حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيين.