قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة خلال 24 ساعة، أسفرت عن استشهاد واحد وسبعين فلسطينياً وإصابة 112 آخرين، وصلوا إلى المستشفيات، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما يزال تحت الركام أو في الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وبهذا يرتفع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة منذ 324 يوماً إلى 40 ألفاً و405 شهداء و93 ألفاً و468 جريحاً، بحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة ظهر اليوم الأحد 25 آب/ أغسطس 2024، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
ومع استمرار حرب الإبادة على القطاع، يكثف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" هجماته الجوية والبرية على مختلف أنحاء قطاع غزة، مستهدفاً المزيد من المنازل المأهولة والنازحين، ومنذ فجر اليوم تركز القصف "الإسرائيلي" على دير البلح وسط القطاع وخان يونس جنوبه، فيما نسف جيش الاحتلال مباني بحي الزيتون، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والنزوح الإجباري لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني داخل القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال الحربية أحياء في منطقة الزيتون ونسفت مبانٍ سكنية، بالتزامن مع توغل قوات "إسرائيلية" برية مفترق دولة وسط إطلاق نيران المدفعية.
وإثر قصف لطائرات الاحتلال "الإسرائيلي" لشقة لعائلة السلول في محيط مفترق العيون غربي مدينة غزة ارتقى ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون.
وفي وسط قطاع غزة، أطلقت طائرات "إسرائيلية" مسيّرة النيران صوب الفلسطينيين في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة وإصابة آخرين.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني سبعة شهداء جراء قصف "إسرائيلي" استهدف عائلة معمر بمنطقة الحكر في دير البلح.
وجنوبي قطاع غزة، أطلقت مسيرَة "إسرائيلية" (كواد كابتر) نيرانها على محيط مدرسة أبو نويرة التي تؤوي نازحين في محافظة خان يونس، كما أصيب أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال عند دوار حميد وسط المدينة، وأيضاً استهدفت مدفعية الاحتلال منطقة السطر الشرقي في المدينة.
وفي مدينة رفح قالت مصادر صحفية: إن 4 شهداء ارتقوا في غارة "إسرائيلية" استهدفت إحدى المركبات.
من جهة ثانية، سلط رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في غزة "جورجيوس بتروبولوس" الضوء على عائلة "أبو هدروس" التي حوصرت في منزلها لأيام بعد قصف "إسرائيلي" على مدينة حمد بخان يونس، ومنع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها لإنقاذ أفرادها.
وقال "بتروبولوس" في منشور عبر حسابه في منصة (X): "في غزة، استغرق الأمر ثلاثة أيام من طلب الوصول للوصول إلى عائلة محاصرة تحت منزلها الذي تعرض للقصف في مدينة حمد بخان يونس".
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي يمكن لطواقم الطوارئ فعله الآن هو استعادة رفاتهم" ووصفها بمأساة أخرى كان من الممكن تجنبها.
In #Gaza, it took three days of asking for access to reach a family trapped under their bombed home in Hamad City, Khan Younis.
— Georgios Petropoulos (@GeorgiosPetrop2) August 24, 2024
The only thing emergency crews can do now is recover their remains.
Another tragedy which could have been averted.#AccessDenied pic.twitter.com/dXUEB0p55K
وفي بيان له أمس، قال الدفاع المدني في غزة: "بعد محاولات عديدة فشلت بسبب منع الاحتلال، وصلت طواقمنا إلى منزل عائلة أبو هدروس بمنطقة حمد في خان يونس، لقد وصلنا بعد فوات الأوان، حيث فارق الحياة جميع من بقي داخل المنزل المدمر، بمن فيهم من استقبلنا منهم اتصالات استغاثة، وانتشلنا جثامين أربعة منهم ونبحث عن سبعة مفقودين تحت الركام".
بالتزامن مع ذلك تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات جيش الاحتلال "الإسرائيلي" البرية في محاور عدة جنوبي وشرقي قطاع غزة، حيث تحتدم المعارك البرية في أحياء بمدينتي غزة وخان يونس.
وظهر اليوم أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها فجروا عبوة أرضية شديدة الانفجار مزروعة مسبقًا بآلية عسكرية "إسرائيلية" متوغلة بالقرب من مدرسة الفرقان في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام، في بيان مقتضب، أنه خلال كمين محكم جنوب حي الزيتون في مدينة غزة تمكن مقاتلوهامن تفجير حقل ألغام مُعد مسبقًا في قوة "إسرائيلية" مدرعة، استدعى لاحقاً إلى هبوط الطيران المروحي "الإسرائيلي" لإجلاء القتلى والجرحى.
ونشرت كتائب القسام مقطعاً مصوراً من استهداف جنود وآليات الاجتلال "الإسرائيلي" في محاور القتال بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوبي القطاع.
من جهته، اعترف أمس جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمقتل الرقيب "أميت تساديكوف (20 عاماً) من الكتيبة (202) – لواء المظليين في معركة جنوبي قطاع غزة، ليرتفع عدد الجنود "الإسرائيليين" الذين اعترف جيش الاحتلال بمقتلهم منذ بداية هجومه البري على قطاع غزة إلى 700 ضابط وجندي.