مطالبات بالتحقيق الشامل والمستقل في عمليات القتل

قلق أممي بشأن عملية الاحتلال في الضفة الغربية وإدانة للخسائر في الأرواح

الخميس 29 اغسطس 2024
اقتحام مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في 28 أغسطس 2024
اقتحام مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة في 28 أغسطس 2024
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه، مما يجري من تطورات في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، إثر العدوان الذي يشنه الاحتلال ضمن عملية عسكرية موسعة في جنين وطولكرم وطوباس، والذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وعمليات اعتقال وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.

وأعرب غوتيريش اليوم الخميس 29 آب/أغسطس عبر حسابه على منصة (إكس) عن إدانته لعمليات الاحتلال، وقال:" أدين بشدة الخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال، وأدعو إلى الوقف الفوري لهذه العمليات".

 

 وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام يدعو "إسرائيل" إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الدولي الإنساني واتخاذ تدابير لحماية المدنيين وضمان سلامتهم.

وحث الأمين العام قوات الأمن على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة إلا إذا كان لا يمكن تجنبها من أجل حماية الأرواح. وشدد البيان الأممي على ضرورة أن يتمكن جميع الجرحى من الوصول إلى الرعاية الصحية، وأن يتمكن عاملو الإغاثة من الوصول إلى جميع المحتاجين للمساعدة.

وأكد البيان، أن هذه التطورات الخطيرة تشعل الموقف المتفجر بالفعل في الضفة الغربية المحتلة، ويزيد تقويض السلطة الفلسطينية، كما أعرب الأمين العام عن قلقه العميق أيضا بشأن الأفعال والتصريحات الخطيرة والاستفزازية الأخيرة التي أدلى بها وزير إسرائيلي في الأماكن المقدسة في القدس. وشدد الأمين العام على أهمية الحفاظ على الوضع الراهن لتلك الأماكن.

وأضاف البيان: "في نهاية المطاف فإن إنهاء الاحتلال والعودة إلى العملية السياسية ذات المغزى التي ينتج عنها تحقيق حل الدولتين هما السبيل الوحيد لوضع حد للعنف"، وهذا ما ستواصل الأمم المتحدة العمل عليه مع جميع الأطراف لتحقيق هذا الهدف والسعي لتهدئة تصعيد الوضع الراهن وتعزيز الاستقرار في المنطقة. 

بدوره، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن المقارنة التي أجراها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لا سيما بشأن إجلاء الفلسطينيين تهدد بزيادة زعزعة الاستقرار، وقال: :"يجب ألا تكون العملية العسكرية الإسرائيلية الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة تمهيدا لتوسيع الحرب في غزة والتدمير الكامل".

 

وفي سياق متصل، طالبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالتحقيق الشامل والمستقل في عمليات القتل غير القانوني ومحاسبة المسؤولين عنها في الأراضي الفلسطينية.

 

وأشارت إلى أن العملية الكبرى التي تنفذها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في الضفة الغربية المحتلة تهدد بشكل خطير بتعميق الوضع الكارثي بالفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة أن آلاف الفلسطينيين تعرضوا للاعتقال التعسفي والتعذيب وعنف المستوطنين والقيود الشديدة على الحركة والتعبير، ودمرت منازلهم وممتلكاتهم، أو تم الاستيلاء عليها وتم تهجيرهم قسريا.

 

لافتة إلى أن استخدام قوات الاحتلال للغارات الجوية وغيرها من الأسلحة والتكتيكات العسكرية تنتهك قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها في عمليات إنفاذ القانون.


يأتي ذلك، بينما يستمر جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في عدوانه الواسع على مخيمات الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 17 فلسطينياً واعتقال حوالي 45 آخرين، في ظل الحصار المستمر على مخيمي طولكرم وجنين وطوباس، وسط عمليات تدمير منهجية للطرق والبنية التحتية، مع تغطية جوية من طائرات الاحتلال المسيرة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد