يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عملياته التدميرية على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع استمرار اعتداءاته على مناطق أخرى من الضفة الغربية، وصباح اليوم الجمعة 30 آب/ أغسطس، شنت قوات الاحتلال هجوماً واسع النطاق على مدينة جنين ومخيمها، حيث ارتقى 3 شهداء، جراء استهداف طائرات الاحتلال مركبة في منطقة الزبابدة في جنين فجر اليوم .

واستهدفت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال "الإسرائيلي" مجموعة من المقاومين في البلدة، حيث ادعى الاحتلال أنه اغتال وسام خازم، الذي يُزعم أنه المسؤول عن حركة حماس وكتائب القسام في جنين، إلى جانب الشهيدين عرفات العامر وميسرة مشارقة.

قائد كتائب القسام في جنين وسام خازم

وأكد بيان مشترك للناطق بلسان جيش الاحتلال والناطق باسم الشرطة وجهاز الشاباك، ان قوة خاصة "إسرائيلية" بتوجيه من جهاز الشاباك، اغتالت زعيم حماس في جنين خلال عملية تبادل لإطلاق النار، فيما هاجمت طائرة تابعة للجيش الشهيدين عرفات العامر وميسرة مشارقة أثناء محاولتهما الهروب من السيارة التي كانا يستقلانها مع خازم.

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عملياته التدميرية على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وفرضت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حظراً للتجوال في الحي الشرقي والبلدة القديمة من جنين، مانعةً الفلسطينيين من الخروج من منازلهم، وقامت بتعزيز وجودها العسكري في محيط المدينة، واستقدمت تعزيزات عسكرية من جهة حاجز الجلمة.

ووداهمت القوات عدة منازل في محيط مسجد خالد بن الوليد، واعتقلت عدد من الفلسطينيين بعد إخضاعهم لتحقيق ميداني، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محيط المخيم، حيث تواصل تدمير البنية التحتية، بما في ذلك تجريف الطرق وتدمير خطوط الكهرباء والماء، مما أدى إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المدينة والمخيم.

وواصل جي الاحتلال، محاصرة مستشفى جنين الحكومي، مع وضع السواتر الترابية في الطرقات المؤدية إليه، وسط تحذيرات من نفاد المياه وبعض المستلزمات الأساسية من المستشفى، فضلاً عن مخاطر منع دخول وخروج المرضى والمصابين.

المدير الطبي لمستشفى جنين الحكومي، مصطفى حمارشة، أكد في تصريحات صحفية، أن كمية المياه المتوفرة في المستشفى قد نفدت، مما دفع المستشفى إلى الاستعانة بالدفاع المدني لنقل المياه إلى الخزان الاحتياطي.

وأشار إلى أن استمرار الحصار وعدم تمكن الطواقم من إصلاح خطوط المياه قد يؤدي إلى نفاد المياه قريباً، مما يهدد بحدوث كارثة إنسانية في المستشفى المحاصر.

كما واصلت جرافات الاحتلال تدمير الطرقات والبنية التحتية في حارة الدمج بمدينة جنين، مخلفةً دماراً واسعاً في الشوارع والخدمات الأساسية.

في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال سلسلة من الاقتحامات في مدينة نابلس ومخيم بلاطة للاجئين، حيث اعتقلت خمسة فلسطينيين بعد مداهمات متفرقة، كما دمرت الجرافات العسكرية أجزاء من البنية التحتية داخل المخيم وسط اشتباكات عنيفة مع سكانه، وسط اندلاع اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاعتداءات "الإسرائيلية" على الضفة الغربية منذ منتصف الأسبوع، حيث نفذت قوات الاحتلال سلسلة من العمليات العسكرية في طولكرم ومخيم الفارعة، ما أسفر عن استشهاد نحو 21 شهيداً فلسطينياً، واعتقال العشرات، وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية.

وأطلق الاحتلال اسم "المخيمات الصيفية"، على عملياته العدوانية تجاه مخيمات شمال الضفة، وأكد أنها الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002، وفيما تستمر العملية لعدة أيام، فيما تشهد الضفة الغربية تصاعداً في العنف والاعتداءات وسط صمت دولي وتجاهل لنداءات وقف إطلاق النار ورفع الحصار.

اقرأ/ي أيضا: قلق أممي بشأن عملية الاحتلال في الضفة الغربية وإدانة للخسائر في الأرواح

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد