شهد مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، بعد صلاة اليوم الجمعة 30 آب/ أغسطس، وقفة تضامنية حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي، دعماً ونصرةً لقطاع غزة والضفة الغربية، في ظل العملية العسكرية الواسعة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" على المدن والمخيمات الفلسطينية.
وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية، إلى جانب اللجان الشعبية ولجان الأحياء، وجمع غفير من أبناء المخيم.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، بالإضافة إلى صور الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الغربية جراء العدوان "الإسرائيلي" المستمر.
وتزامنت هذه الوقفة مع تصاعد الاشتباكات بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، التي تشهد مواجهات تعتبر الأشد منذ سنوات.
مسؤول العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي لمنطقة صيدا، عمار حوران، ألقى كلمة خلال الوقفة، أكد فيها على استمرار الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، قائلاً: "سنواجه العدوان في الضفة الغربية كما واجهناه بكل صلابة في غزة" وتابع: "إرادة الصمود والمقاومة لن تنكسر، وستبقى مشتعلة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".
وأشار حوران إلى استشهاد القائد محمد جابر "أبو شجاع"، قائد كتيبة طولكرم، معتبراً ذلك دليلاً على حالة التخبط التي تعيشها المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" مع تصاعد قوة المقاومة في الضفة الغربية.
وقال: "أبو شجاع اختار المواجهة مع العدو، مدركاً أن ذلك أهون بكثير من العيش تحت ظلم الاحتلال، الذي يقتل الأطفال وينتهك الحرمات ويهين الكرامات."
جاءت هذه الوقفة في مخيم عين الحلوة، بالتزامن مع وقفة مماثلة شهدها مخيم برج الشمالي في صور جنوب لبنان، في وقت يتصاعد العدوان "الإسرائيلي" على مخيمات شمال الضفة الغربية مخلفاً أكثر من 19 شهيداً ودمار للبنى التحتية، فيما يواصل الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزّة لليوم 329 على التوالي.